معدات الصيد "الشبحية" أكبر ملوث بلاستيكي في المحيط
تقرير منظمة السلام الأخضر يدعو إلى اتخاذ إجراء دولي لوقف التلوث البلاستيكي بشأن "معدات الصيد الشبحية" الملوثة للمحيطات.
أكد تقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر (جرين بيس) أن معدات الصيد المفقودة أو المتروكة، التي تعد قاتلة للأحياء البحرية، تشكل أكبر ملوث بلاستيكي في المحيطات، مشيراً إلى أن أكثر من 640 ألف طن من الشباك والمصائد وغيره من أدوات الصيد التجاري تلقى في البحار سنوياً.
ويدعو تقرير المنظمة، الذي يستند لأحدث بحث بشأن "معدات الصيد الشبحية" الملوثة للمحيطات، إلى اتخاذ إجراء دولي لوقف التلوث البلاستيكي، الذي يتسبب في قتل الأحياء البحرية، مشيراً إلى أنه تم العثور على حوالي 300 سلحفاة بحرية نافقة نتيجة وقوعها في شراك معدات الصيد الشبحية قبالة أحد السواحل المكسيكية العام الماضي، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وأوضحت لويزا كاسون، الناشطة في المنظمة بالمملكة المتحدة، أن معدات الصيد الشبحي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للتلوث البلاستيكي في المحيطات، مشيرة إلى أنها تؤثر على الأحياء البحرية في المملكة المتحدة، كما الحال في أي مكان آخر.
وأكدت الناشطة ضرورة اتخاذ حكومات العالم إجراء لحماية المحيطات، ومحاسبة صناعة الصيد عن نفاياتهم الخطيرة، مشددة على ضرورة بدء ذلك بمعاهدة عالمية قوية بشأن المحيطات يتم الاتفاق عليها في الأمم المتحدة العام المقبل.
وأوضح تقرير المنظمة أن معدات الصيد المتروكة كانت مميتة تحديداً، موضحاً أن الشباك وخيوط الصنارة يمكنها أن تشكل خطراً على الأحياء البحرية لسنوات أو عقود، إذ يقع في شركها جميع الأحياء البحرية من الأسماك الصغيرة والقشريات إلى السلاحف المعرضة لخطر الانقراض والطيور البحرية وحتى الحيتان.
وحذر التقرير من أن معدات الصيد المفقودة أو المتروكة تنجرف الآن نحو الخط الساحلي للمنطقة القطبية، وجزر المحيط الهادئ البعيدة، فتتشابك مع الشعاب المرجانية وتتناثر بقاع البحار.
aXA6IDE4LjExOS4xMzAuMjE4IA== جزيرة ام اند امز