قدّرت مجلة فوربس الأمريكية ثروة الملياردير الروسي بافل دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام للمراسلات الفورية، بقيمة 15.1 مليار دولار.
وتصنف قائمة مليارديرات العالم بحسب الوقت الراهن لمجلة فوربس، دوروف المقيم في دبي بالمرتبة الأولى كأغنى مُقيم بدولة الإمارات، وبالمرتبة 115 عالمياً، حيث تعد دولة الإمارات موطناً يضم 11 مليارديراً من بينهم 4 مليارديرات إماراتيين.
وبافل دوروف هو رجل الأعمال الروسي الذي أسس شبكة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي" (VK) وترأسها منذ عام 2006، وتركها عام 2014 نتيجة نزاع مع مساهمين جدد، ثم بعد ذلك، غادر روسيا وبدأ في تطوير تطبيق المراسلات الفورية (Telegram) الخاص به، والذي يتمتع بقدرة كبيرة على حماية سرية البيانات.
ودوروف لديه جوازات سفر من دول أخرى غير روسيا، بينها فرنسا ودولة الإمارات وسانت كيتس ونيفيس.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فاجأ دوروف البالغ من العمر 38 عاماً، بأنه ألغى عيد ميلاده بسبب أن العالم يمر اليوم بأوقات معقدة، وأنه يرفض التقدم في السن، وشكر عبر قناته على تطبيق تليغرام المستخدمين على تحياتهم التي بعثوا بها إليه بمناسبة عيد ميلاده، قائلاً: ما زلت في الـ37 من عمري.
وبحسب روايات زملاء دوروف أيام الدراسة، فالملياردير الروسي كان هادئ الطباع ولا يميل إلى الشغف، حتى أن زميل له يدعى دانييل قال عنه إنه "كان يتصرف بغطرسة في تواصله مع أقرانه".
وبحسب ما ذكره موقع "republicworld"، كتب "بافيل دوروف"، في رسالة على قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" قائلا: "غالبا ما تصفني وسائل الإعلام بالملياردير، ولكن على عكس معظم المليارديرات في العالم، لا أمتلك طائرات أو يخوتا أو سيارات أو منازل".
وبالرغم من أن "بافيل دوروف" يمتلك ثروة بقيمة 15 مليار دولار، إلا أنه يدعي قائلا: "بدا لي دائما أن ابتكار الأشياء الجديدة، يعد نشاطا مجزيا أكثر من الانخراط في استهلاك الأشياء المادية".
ولا تصف وسائل الإعلام مؤسس تليغرام "بافيل دوروف"، فقط بالملياردير، ولكنها تطلق عليه أيضا لقب "مارك زوكربيرج الروسي"، وذلك نسبة لكونه مؤسس منصة اجتماعية شهيرة، جعلته يحصد العديد من الأموال الطائلة، حيث يعد تطبيق المراسلة أحد التطبيقات الأكثر استخداما حول العالم، وهو منافس تطبيق "واتساب" الأول.
ووفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية، يبلغ صافي ثروة مؤسس تطبيق تليغرام Telegram، ورئيسه التنفيذي "بافيل دوروف"، حوالي 15 مليار دولار، بينما تبلغ القيمة السوقية لمنصة المراسلة المشفرة التابعة له، والتي تضم أكثر من 500 مليون مستخدم نشط، حوالي 30 مليار دولار.
في العام الماضي، تجاوزت ثروة رجل الأعمال الشاب 17 مليار دولار، وفي عام 2020 ناهزت الـ 2.4 مليار دولار، وقبل عام 2019 كانت ثروة الملياردير الروسي المقيم في دبي عند مستوى 2.7 مليار دولار، وعند 1.7 مليار دولار في العام الذي قبله.
وجاء رجل الأعمال الإماراتي عبدالله بن أحمد الغرير، مؤسس بنك المشرق في المركز الثاني بثروة تبلغ 2.8 مليار دولار، يليه مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية، حسين سجواني في المركز الثالث بثروة تبلغ 2.7 مليار دولار، فيما حل عبدالله الفطيم وعائلته، مالك مجموعة الفطيم، في المرتبة الرابعة على مستوى دولة الإمارات بثروة تبلغ 2.4 مليار دولار، بحسب "فوربس".
وتحتل دبي المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة 23 عالمياً، موطناً لأثرياء العالم، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 18% في الأفراد ذوي الثروات العالية في الأشهر الستة الأولى من العام، وارتفع عدد سكان الإمارة من الأغنياء إلى 67.9 ألف نسمة، من 54 ألفا في يونيو/حزيران من العام الماضي، بحسب تقرير لـ "هينلي آند بارتنرز" حول أغنى مدن العالم لعام 2022.