كابوس العبودية.. ملك هولندا يتطهر من "أخطاء أجداده"
أمر ملك هولندا، ويليام ألكسندر، بالتحقيق حول دور العائلة المالكة في الماضي الاستعماري لبلاده عقب توصية من لجنة استشارية.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي، طالبت لجنة استشارية بالاعتراف بأن تجارة الرقيق في القرنين الـ17 والـ19 ترقى لجرائم ضد الإنسانية، وأن على العائلة الاعتذار عن الدور الهولندي.
وقال الملك ألكسندر: "المعرفة الواسعة بالماضي ضرورة لفهم الحقائق والتطورات التاريخية والتعامل مع تأثيرها على الأشخاص والمجتمعات بأكبر قدر ممكن من الوضوح والصدق.. أعتقد أنه ينبغي أن تتوافر هذه المعرفة بشأن دور بيت أورانج ناسو في التاريخ الاستعماري”.
وجاء الإعلان عن التحقيق في دور العائلة المالكة في الماضي للاستعماري للبلاد قبل اعتذار مجلس الوزراء رسميا عن العبودية.
ومن المقرر أن يقضي خبير في مجال حقوق الإنسان وثلاثة مؤرخين هولنديين السنوات الثلاث المقبلة في إجراء أبحاث حول الفترة من أواخر القرن السادس عشر حتى وقت "ما بعد الاستعمار"، وفقًا لهيئة المعلومات التابعة لحكومة أمستردام.
ووفقا للوثائق التاريخية، كان أسلاف الملك يمتلكون عبيدا وشاركوا أيضا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من خلال شركة الهند الغربية الهولندية.
ومن المتوقع تخصيص 172 مليون جنيه إسترليني تقريبًا لصندوق لتعزيز الوعي بالدور الذي لعبته القوة الاستعمارية في العبودية، حيث ستشارك جامعة ليدن في التحقيق مع لجنة مستقلة.
ومن المقرر أن تنفق الحكومة الهولندية 23 مليون جنيه استرليني على متحف العبودية.