زلازل قرب السدين "العالي" و"النهضة".. خبير جيولوجي يحذر
ضرب زلزالان مصر وإثيوبيا قرب السد العالي وسد النهضة، الإثنين، ما أثار مخاوف من توابع غير محمود عقباها خاصة في ظل وجود مخزون مائي كبير.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن هناك زلزالين ضربا منطقة سد النهضة الإثنين، الأول حدث فجرا بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، على عمق 10 كم شرقي إثيوبيا وعلى بعد نحو 650 كم شرق سد النهضة.
وأضاف: "بينما وقع زلزال جديد بعد ظهر يوم 8 مايو/أيار 2023 في تمام الساعة 2:26 مساء بتوقيت القاهرة بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، على عمق 9.8 كم، ويبعد 100 كم فقط شمال شرق سد النهضة".
وتابع: "الزال الأخير يعد الأقرب على الإطلاق من جملة مئات الزلازل خلال الـ100 عام الأخيرة في إثيوبيا، إذ يبعد نحو 420 كم عن أديس أبابا".
عن تأثير الزلزالين، رأى شراقي أنه "ربما يكون التأثير الحالي غير ذي شأن، لكن سوف يكون له تأثير كبير فيما بعد خاصة إذا ازدادت قوة الزلزال في وجود مخزون مائي كبير بحجم البحيرة عند اكتمالها لتمتلئ بنحو 74 مليار متر مكعب".
وأشار إلى أن منطقة الأخدود الأفريقي، الذي يقسم إثيوبيا نصفين، هي أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين
أما عن مصر، فنقلت "RT" عن شراقي قوله: "وقع بعد ظهر الإثنين الساعة 2:41 مساء بتوقيت القاهرة زلزال جنوب مصر بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 12 كم، ويبعد حوالي 100 كم شمال مشروع شرق العوينات الزراعي، ونحو 360 كم غرب السد العالي".
وذكر أن زلزال مصر وقع بعد 15 دقيقة فقط من زلزال إثيوبيا، موضحا عدم وجود أي علاقة جيولوجية بينهما، لأن كلا منهما في بيئة جيولوجية تختلف عن الأخرى.
وشرح: "منطقة جنوب مصر مستقرة جيولوجيا، ولا توجد بها الفوالق الضخمة أو الجبال البركانية أو النشاط الزلزالي، إلا بعض الزلازل الخفيفة إلى متوسطة ازدادت قليلا بعد إنشاء السد العالي، ولا يوجد أمطار، ومعظم الصخور رسوبية أو جرانيتية".
وأكمل: "أما المنطقة الإثيوبية فيوجد بها الأخدود الأفريقي العظيم وتنتشر حولها الجبال البركانية البازلتية وفوالق كبرى منها أخدود النيل الأزرق، ويكثر في المنطقة الإثيوبية النشاط الزلزالي والبركاني، والانحدارات الشديدة، وسبق أن انهار مشروع (جيبي 2) على نهر أومو مرتين في أثناء البناء في عامي 2006 و2007، والثالثة في 24 يناير/ كانون الثاني 2010 بعد افتتاحه بعشرة أيام".