لغز مأساة عيد الفصح.. كيف التهمت النيران 3 أرواح في قلب نيويورك؟

تحول فجر عيد الفصح إلى مأساة في نيويورك، بعدما التهمت النيران منزلًا مكتظًا بالسكان، مودية بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح بليغة.
وجاء في تصريحات رئيس جهاز الإطفاء، جون إسبوزيتو، خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ساعات من الكارثة، أن فرق التحقيق اكتشفت غياب أجهزة التحذير من الدخان داخل المنزل المنكوب، إلى جانب أن ممرات الهروب، كالسلالم والمخارج، كانت مغلقة أو معيقة للحركة، وهو ما أعاق محاولات الفرار من الحريق ورفع من عدد الضحايا.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن المبنى المكون من طابقين خضع لتحويرات داخلية غير مرخصة، تمثلت في إنشاء فواصل خشبية مؤقتة داخل الغرف وحتى في المطبخ، مما أوجد متاهة خانقة عرقلت الوصول السريع إلى منافذ النجاة.
ومن بين المفاجآت التي رصدتها فرق التفتيش، وجود توصيلات كهربائية مرتجلة داخل أرجاء المنزل، وهو ما يزيد احتمال حدوث تماس كهربائي عند الاستخدام المكثف أو التشغيل العشوائي، حسب تحذيرات مؤسسة السلامة الكهربائية الدولية، التي اعتبرت أن مثل هذه الظروف تُعد من بين أكثر مسببات الحرائق شيوعًا في المساكن المتكدسة.
ورغم أن فرق الإطفاء وصلت إلى الموقع في غضون أقل من أربع دقائق من تلقي البلاغ، فإن ألسنة اللهب كانت قد امتدت إلى الأدوار العليا بسرعة مذهلة، خاصة مع حلول الفجر، حيث كانت معظم العائلات لا تزال نائمة، وهو ما ضاعف من حجم الكارثة.
وتشير بعض الروايات إلى أن سكان العلية لم يجدوا أمامهم سوى القفز من النوافذ هربًا من الحريق الذي أحاط بهم من كل جهة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن المنزل كان يؤوي أفرادًا في جميع أجزائه، بدءًا من القبو وصولًا إلى العلية، مما يعكس درجة الاكتظاظ داخله، ويعزز المخاوف من أن المأوى لم يكن معدًا لاستيعاب هذا العدد من السكان. وقد أُصيب ثلاثة من رجال الإطفاء بجروح طفيفة أثناء مشاركتهم في عمليات الإنقاذ وإخماد النيران.
aXA6IDMuMTQwLjI1MC4xNTcg جزيرة ام اند امز