الغوطة الشرقية.. قبضة "الأسد" تحرم المدنيين من العلاج
أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون في الغوطة الشرقية جراء القصف العنيف للنظام السوري الذي جعل حياتهم جحيما على الأرض.
أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون في الغوطة الشرقية جراء القصف العنيف للنظام السوري، الذي جعل حياتهم جحيماً على الأرض.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن شاهد عيان، الإثنين، قوله إن شاحنات إغاثة بدأت في دخول منطقة الغوطة الشرقية، لتصبح بذلك أول مساعدات تصل الجيب المحاصر، منذ أن بدأت القوات النظام السوري قبل أسبوعين أحد أعنف هجماتها منذ نشوب الصراع.
لكن القافلة دون إمدادات طبية، إذ كشف مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لوكالة رويترز، اليوم، أن النظام السوري استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات، وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.بلا لوازم طبية.
لا علاج
المسؤول، الذي لم تفصح وكالة رويترز عن هويته، قال عبر البريد الإلكتروني: "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين".
وتابع أن نحو 70% من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي تحاصرها قوات النظام السوري، ويعيش فيها 400 ألف شخص قرب العاصمة دمشق.
ولم تدخل الغوطة سوى قافلة واحدة صغيرة في منتصف فبراير/شباط الماضي.
تحرك الصليب الأحمر
في السياق نفسه، قال بافل كرشيشيك، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تغريدة بموقع "تويتر"، الإثنين، إن قافلة إغاثة تضم 46 شاحنة تتحرك صوب منطقة الغوطة الشرقية السورية المحاصرة.
وتأمل الأمم المتحدة في إرسال الشاحنات المحملة بالأدوية والغذاء والإمدادات الأخرى لإغاثة 27500 من بين قرابة 400 ألف شخص يعيشون في الجيب الذي تحاصره قوات النظام السوري، منذ عام 2013.
ثلث الغوطة في قبضة "الأسد"
وعلى الصعيد الميداني، سيطرت قوات نظام بشار الأسد على ثلث الغوطة الشرقية المحاصرة، معقل الفصائل المعارضة.
وتجري عملية برية واسعة لاستعادة هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق، إثر تقدم سريع من الجبهة الشرقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "قوات النظام استعادت أراض زراعية جديدة، وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية".
وأشار مدير المرصد السوري إلى أن قوات النظام باتت تبعد 2 كلم عن مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة.
الأمم المتحدة.. الشجب لسان حالها
بدوره، قال علي الزعتري، ممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا، الذي يرافق قافلة مساعدات تحاول دخول منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، لوكالة أنباء رويترز، الإثنين: "لست سعيدا بحق بدوي القصف العالي حولنا".
وأضاف الزعتري، عند معبر يؤدي إلى الغوطة الشرقية، أن سلامة طاقم القافلة لها أهمية قصوى.
وشدد بقوله: "نحتاج إلى الاطمئنان إلى أننا سنتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية في ظل ظروف جيدة".