كيف أسهمت الأقمار الصناعية في سقوط داعش؟
الأقمار الصناعية رسمت صورة للمخابرات الأمريكية عن شكل الاقتصاد ونمط المعيشة للمواطنين في مدن سوريا والعراق تحت حكم داعش.
بدأ الأمر مع سقوط مدينة الرمادي التي كانت أولى المدن التي نجح تنظيم داعش الإرهابي في اختراقها، وانطلق منها ليحتل جميع المدن التي كانت تحت سيطرته بداية من عام 2014 وحتى تم القضاء على تواجد التنظيم بنسبة 98% في سوريا والعراق.
منذ ذلك الوقت بدأت عملية المراقبة لمجريات الأمور بالمدن التي يخترقها التنظيم بالتتابع، من خلال الأقمار الصناعية التي كانت تراقب أدق التفاصيل في الحياة اليومية لهذه المدن أثناء خضوعها لسيطرة التنظيم الإرهابي.
- تحديد هوية أول أمريكي "قاطع للرؤوس" في صفوف داعش
- مفاجأة.. سكين داعش المرعب مأخوذ عن برنامج بريطاني شهير
وحسب مجلة "نيوز وييك" نجحت مؤسسة "راند" الأمريكية في الحصول على عدد من البيانات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بمراقبة التنظيم عن طريق الأقمار الصناعية، لتكشف عن مدى الفائدة التي أسهمت بها المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية لنشاطات تنظيم داعش الإرهابي في سقوطه.
وشمل التقرير -الذي نقلته المجلة الأمريكية عن مؤسسة "راند"- بيانات عن شكل الاقتصاد ونمط المعيشة للمواطنين في مدن سوريا والعراق تحت حكم داعش.
وقالت المجلة إن الأقمار الصناعية التي استخدمت في عملية المراقبة والتابعة للولايات المتحدة الأمريكية نجحت من قبل في مراقبة عدد كبير من الدول التي كان الاقتراب منها يشكل عائقاً كبيراً للمخابرات الأمريكية.
وبعد نجاح المخابرات الأمريكية في استخدام أقمارها للمراقبة في مراقبة الفقر في كينيا، ونشاط السوق السوداء بكوريا الشمالية، ورصد عدد السيارات غير المستعملة في جميع أنحاء العالم، قامت المخابرات الأمريكية في جمع البيانات عن الاقتصاد الداعشي ونمط الحياة اليومية للمدن التي احتلها النظام لاستخدام هذه المعلومات لصالح العمليات العسكرية ضد داعش قدر الإمكان.
ومن البيانات التي جمعتها عملية المراقبة بالأقمار الصناعية وكانت ذات فائدة في الحرب على داعش، مشكلة قطع الكهرباء، التي كانت تعاني منها 60% من المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في العراق، و80% من المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في سوريا.
وذكرت مجلة "نيوز وييك" أن المراقبة بالأقمار الصناعية لداعش كانت على مدار اليوم خلال 4 سنوات، وعلى جميع أنحاء 150 مدينة في سوريا والعراق كانت تحت الاحتلال الداعشي.