بعد وفاة الرئيس الإيراني.. هذا ما تخشاه أمريكا
أثار الإعلان عن سقوط مروحية الرئيس الإيراني مخاوف الإدارة الأمريكية من تبعات يمكن أن تلقي بظلالها على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، لا يزال مسؤولو إدارة بايدن يخشون أن تلقي إيران باللوم على الولايات المتحدة أو إسرائيل في حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة إبراهيم رئيسي ومرافقيه وأبرزهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
وبحسب الصحيفة، فقد أمضى المسؤولون الأمريكيون يوم الأحد يترقبون بفارغ الصبر آخر المستجدات الخاصة بالمروحية المفقودة ودارت بينهم نقاشات امتدت لساعات للإجابة عن سؤال واحد "كيف يمكن أن يغير الحادث ديناميكيات الشرق الأوسط؟".
ومع استمرار البحث لمدة نصف يوم تقريبًا، حاول المسؤولون الأمريكيون توقع من ستلقي عليه إيران باللوم، إن وجد، في الحادث، وفقًا لثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة رفضوا الإعلان عن أسمائهم.
كان هناك خوف من أن تسارع طهران إلى اتهام إسرائيل والولايات المتحدة بتخريب الطائرة، على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية أولية تشير إلى أي شيء آخر غير وقوع حادث في طقس سيئ.
وقال أحد المسؤولين: «وثار سؤال: هل يمكن أن تكون هذه الحادثة بداية الحرب العالمية الثالثة؟».
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي معلومات استخبارية تشير إلى أي مسببات أخرى غير الطقس السيئ، الذي تسبب في الحادث، كما نفى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أي دور للولايات المتحدة الأمريكية في الحادث".
ولا تخشى الإدارة الأمريكية حدوث تغييرات كبيرة في سياسات إيران الخارجية إثر مقتل رئيسي، وحتى بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، إذ يحتفظ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بالسلطة العليا في البلاد، بينما أصبحت شخصية الرئيس، الذي سيتم اختياره في الانتخابات المقبلة محل تساؤلات، إضافة إلى التساؤلات الخاصة بخليفة المرشد، البالغ من العمر 85 عاما.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن ترجح أن مشاكل إيران الداخلية ربما تمنعها من إجراء تغييرات كبيرة في سياساتها الإقليمية.
في الوقت الحالي، تولى محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، منصب القائم بأعمال بديل رئيسي حتى يتم إجراء انتخابات جديدة.
نواب الرئيس الإيراني غير بارزين نسبياً. لكن مخبر لفت انتباه إدارة بايدن بالفعل لدوره في تزويد روسيا بطائرات بدون طيار وصواريخ لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، كان مخبر واحداً من وفد من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين سافروا إلى موسكو لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة بيع طائرات إيرانية بدون طيار وصواريخ باليستية إلى موسكو. وأدان المسؤولون الأمريكيون تزويد إيران بالأسلحة لروسيا، وخاصة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا لاستهداف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.
وكان مخبر عضوًا سابقًا في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني القوي خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وهو سياسي محافظ له علاقات عميقة مع المرشد الأعلى، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.
وشغل مناصب عليا في سيتاد، وهي مجموعة يسيطر عليها خامنئي وشاركت في جهود تطوير لقاح لكوفيد-19، وكذلك في مؤسسة مستضعفان، وهي مؤسسة خيرية يسيطر عليها خامنئي أيضًا وتخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز