المشاكل الاقتصادية تجبر 5 فضائيات تركية على وقف البث
ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة "Deloitte" يقول إن النصف الأول من العام الجاري شهد تراجع الاستثمارات الإعلامية بنحو 3.8%
اضطرت 5 فضائيات في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية عجزت معها عن تغطية مصروفاتها، لينضموا إلى كثير من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث.
ونقل موقع "Medyaradar" المتخصص في متابعة نشاط وسائل الإعلام في تركيا، تصريحات أدلى بها نائب مدينة إسطنبول، البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، باريش يارقاداش، وقال فيها إن قناتي "Cem TV" الإخبارية، و"Woman TV" توقفتا عن البث على القمر الصناعي التركي مؤخراً، بسبب عجزهما عن سداد تكاليف التشغيل.
وكانت إدارة قناة "Woman TV" قد أصدرت قراراً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بفصل 30 من العاملين، بسبب عدم تمكنها من الحصول على إعلانات تساعدها في استمرار نشاطها.
وقبل أيام توقفت قناة "هلال" الفضائية التابعة لمجموعة "مصطفى إسلام أوغلو" الإسلامية عن البث، بعد مسيرة استمرت نحو 13 عاماً، وذلك بعد أن سبق وقررت إدارة القناة تسريح العاملين كافة، وإذاعة برامج مسجلة.
واتخذت كذلك قناة "TYT" الفضائية التركية التي حصلت على ترخيص البث قبل 3 أشهر فقط، القرار ذاته، وهذا الشهر غابت عن البث قناة أولاي "Olay" ومحطتها الإذاعية المملوكين لرجل الأعمال المعروف جاويد تشاغلار، وذلك بعد مسيرة استمر 25 عاماً.
وبجانب الرقابة المفروضة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي قد توصل مستخدموها إلى السجن، يتم التضييق على وسائل الإعلام في تركيا بشكل مستمر، بسبب نشر معلومات لا تتفق مع توجهات السلطة الحاكمة.
فمنذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز 2016 وحتى الآن، تم غلق أكثر من 175 وسيلة إعلام، وحجب العشرات من المواقع الإلكترونية، وهو ما ترك أكثر من 12 ألفاً من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف.
وبحسب ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة "Deloitte"، أكبر شركة خدمات مهنية في العالم، تراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري في قنوات التلفزيون بنحو 7%، وفي الصحافة بنحو 31%، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8%.
وكشف جونايدن أن النصف الأول من العام الجاري شهد تراجع الاستثمارات الإعلامية بنحو 3.8% لتسجل 4.3 مليار ليرة.
aXA6IDMuMjM5Ljg3LjIwIA== جزيرة ام اند امز