إنفوجراف.. بالأرقام ازدهار العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والجزائر
اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية الجزائر تختتم أعمالها في العاصمة الجزائر، بعد أن بحثت دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
عقدت أمس الإثنين أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الـ 14 للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية وذلك في العاصمة الجزائر.
ترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومن الجانب الجزائري عبدالقادر المساهل وزير الشؤون الخارجية في الجزائر.
أشار المهندس سلطان المنصوري إلى أن اجتماعات هذه اللجنة تشكل فرصة ثمينة لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والجزائر من خلال استكشاف فرص التعاون والخروج بالمقترحات العملية الهادفة إلى تعظيم الفرص وتجاوز التحديات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد المنصوري ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من القطاعين الحكومي والخاص في البلدين للبناء على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية وصولا إلى تحقيق المستوى الأمثل من التبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين الجانبين وبما يعود بالنفع المشترك على اقتصاد البلدين.
كما دعا المصدرين والمستوردين الجزائريين لتعزيز الاستفادة من الموانئ والمرافق اللوجستية المتطورة في الإمارات كنقطة مثالية لانطلاق وتخزين ونقل البضائع بين الجزائر والأسواق الآسيوية.. لافتا إلى أن الإمارات تتبوأ المرتبة 11 من أصل 160 دولة في مؤشر الخدمات اللوجستية العالمي مما يؤشر على القيمة المضافة التي يمكن لسلاسل الواردات والصادرات الجزائرية تحقيقها من خلال الاستفادة من الموانئ الإماراتية والمناطق الحرة واللوجستية في تعزيز كفاءة النقل والتخزين وتوسيع شبكة المصدرين والموردين المحتملين في كل بقاع العالم.
على الصعيد الاستثماري.. أشاد المنصوري بتجاوز قيمة الاستثمارات الإماراتية في الجزائر مستوى الـ 10 مليارات دولار في عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية.. منوها إلى وجود فرص لمزيد من الاستثمارات الإماراتية الطامحة للاستفادة من الحجم الكبير للسوق الجزائرية والموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة للسوق الأوروبية والأفريقية.
كما نوه بالشراكة الاستثمارية الإماراتية الجزائرية في قطاع الحديد والفولاذ والتي وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار دولار وهو ما يتوقع أن يولد نحو 1600 وظيفة مباشرة وغيرها من الفرص غير المباشرة عبر مراحل الاستثمار والتشغيل المختلفة.. مشيدا بالشراكة في قطاع الطاقة عبر شركة "سيبسا" المملوكة لشركتي مبادلة وسوناطراك الجزائرية بقيمة 1.2 مليار دولار إلى العام 2043 والتي تتضمن زيادة إنتاج البترول والغاز الجزائري خلال السنوات القادمة حيث تشكل هذه الشراكات نموذجا حافزا للعمل المشترك بين قطاعي الأعمال في البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية المشتركة.
حث المهندس سلطان المنصوري المستثمرين الجزائريين على تعزيز استثماراتهم في دولة الإمارات ومناطقها الحرة المختلفة والتي تشكل نقطة مثالية للولوج إلى أسواق المنطقة التي تناهز قيمتها السنوية 7.6 تريليون دولار ويتجاوز عدد سكانها الـ 2 مليار نسمة حيث توفر الإمارات للمستثمرين بيئة استثمارية متطورة وبنية تحتية متقدمة مما يمكن أن يشكل حافزا كبيرا الاستثمارات الجزائرية الهادفة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتنويع الأسواق التصديرية المتاحة أمام منتجاتها باتجاه الأسواق الآسيوية.
دعا جميع الأطراف المشاركة في اللجنة إلى بحث سبل تعزيز علاقات الطيران المدني بين الجانبين من خلال رفع وتيرة اللقاءات والمفاوضات الثنائية الهادفة إلى تبني سياسة الأجواء المفتوحة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تسهيل متطلبات تأشيرات الدخول للجزائر والتي سيكون لها انعكاس مباشر على تدفق السياحة الإماراتية ويتوقع أن يسهم جوهريا في تحقيق خطة الحكومة الجزائرية الهادفة الى مضاعفة عدد السياح المتدفقين للجزائر إلى 4.4 مليون سائح بحلول العام 2027.
من جانبه رحب عبد القادر المساهل بزيارة سلطان المنصوري والوفد المرافق له.. مؤكدا أهمية الزيارة في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن هناك مجالات وفرصا عديدة للتعاون بين البلدين.. مؤكدا أهمية التعاون في مجالات الاستثمار وقطاع الطاقة والسياحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والرياضة والثقافة والأغذية والزراعة وبما يعود بالمنفعة المشتركة على شعبي البلدين الشقيقين.. لافتا إلى أن هذه الزيارة ستكون لها نتائج إيجابية مباشرة في توطيد ودعم التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين في المستقبل.
وقد وقع سلطان بن سعيد المنصوري وعبد القادر مساهل محضر الدورة الـ 14 من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات الجزائر.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم في شأن التعاون في مجال المنشآت القاعدية ومشروع البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشؤون الدينية للإعلام 2019 - 2020 ومشروع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للإعلام 2018 -2020 ومذكرة تفاهم للتعاون الفني بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والمعهد الجزائري للتقييس.
وأثنى سلطان المنصوري على مخرجات أعمال اللجنة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مختلف المجالات والتي تؤكد مدى حرص وجدية الجانبين في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع تأكيد أهمية متابعة تنفيذ توصيات اللجنة وتوقيع أبرز الاتفاقيات الاقتصادية الداعمة للعلاقات الثنائية بين البلدين.