انطلاق الدورة 14 لأعمال اللجنة الإماراتية الجزائرية
انطلاق الدورة 14 للجنة المشتركة الإماراتية الجزائرية وسط توقعات خبراء بارتفاع حجم الاستثمارات الإماراتية بالجزائر إلى 20 مليار دولار
وصف وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل لقاءه الاثنين مع وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري "بالمثمر".
وقال مساهل: "استقبلت اليوم سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يزور الجزائر في إطار انعقاد الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية، وأجرينا محادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".
- اللجنة الإماراتية الجزائرية تبحث تعزيز فرص التعاون بين البلدين
- شراكة إماراتية جزائرية جديدة في مجال الطاقة
ومباشرة بعد لقائهما الثنائي، انطلقت بالعاصمة الجزائر الدورة 14 للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري، على أن تختتم الثلاثاء.
ويتوقع أن تختتم الدورة 14 بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الجديدة بين البلدين .
ويرى عدد من خبراء الاقتصاد أن الرؤية الاقتصادية المشتركة بين البلدين تركز على استغلال كل الفرص المتاحة من الجانبين في السوقين المحليين، إضافة إلى إمكانية تحول الجزائر إلى جسر للإمارات نحو السوقين الإفريقية والأوروبية، وأن تتحول دولة الإمارات إلى جسر للجزائر باتجاه الأسواق الآسيوية.
المحلل السياسي والمهتم بالعلاقات الجزائرية الإماراتية الدكتور محمد لعقاب يرى أن فرص التعاون بين البلدين متوفرة بشكل كبير خاصة مع الخبرة الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات في مختلف المجالات، والفرص الكبيرة التي توفرها الجزائر.
مجالات استثمار واعدة
وقال في تصريح لـ "العين الإخبارية" "باعتقادي هناك عدد من القطاعات في الجزائر يمكن لدولة الإمارات أن تستثمر فيها، من بينها القطاع الزراعي، والجزائر تمتلك مساحات زراعية واسعة خاصة في جنوب البلاد، كما أن هناك اهتماماً شعبياً وحكومياً كبيراً في الجزائر بالاستثمار في الزراعة، إضافة إلى أن المنتج الزراعي في جنوب الجزائر يعد من أجود الأنواع والتي تصدر إلى الخارج.
- رئيس سوق أبوظبي: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من دعائم تحقيق النمو
- سوناطراك توسع نشاطاتها الاستثمارية الدولية إلى بوليفيا
السياحة أيضا بحسب الدكتور لعقاب من أهم القطاعات التي يمكن للجزائر أن تستفيد من الخبرة الإماراتية، وقال "بإمكان الإمارات الاستثمار في طول الشريط الساحلي الجزائر الذي يمتد لـ 1600 كلم وفي التنوع الذي تتميز به الجزائر من البحر والهضاب والصحراء"
قطاع النقل هو الآخر بحسب المحلل السياسي من بين أهم القطاعات التي يمكن لدولة الإمارات الاستثمار فيه بالجزائر، وقال الدكتور محمد لعقاب في حديثه مع "العين الإخبارية" إن "هناك فرصاً استثمارية مهمة في قطاع النقل خاصة بين شمال الجزائر وجنوبه، وتحديداً في السكك الحديدية التي تراهن عليها الجزائر في مختلف المحافظات، وبإمكان الإمارات الاستثمار في إنشاء أكبر خط للسكك الحديدية بالجزائر من الجزائر العاصمة إلى محافظة تمنراست الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري".
وأضاف "من بين أهم مجالات الاستثمار في الجزائر منجم الحديد المعروف باسم بشري عبد العزيز بمحافظة تندوف الذي يحتوي على أكبر احتياطي من الحديد في العالم، خاصة مع الخبرة الإماراتية الكبيرة في هذه الصناعة، سواء في الجزائر أو في مختلف دول العالم".
قفزة نوعية في العلاقات
وعرفت العلاقات الاقتصادية الإماراتية الجزائرية قفزة كبيرة في العشر سنوات الأخيرة، وارتفع معها حجم الاستثمارات الإماراتية في الجزائر إلى 10 مليار ات دولار مع سعي البلدين لمضاعفاتها إلى 20 مليار دولار على المدى المتوسط.
- 10مليارات دولار استثمارات عملاق النفط الجزائري في 8 أشهر
- "القوة الناعمة للإمارات" في محاضرة خلال فعاليات "القيادات الشابة"
فيما وصلت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى 2 مليار يورو، حيث تستورد الإمارات سنوياً من الجزائر ما قيمته 250 مليون يورو مقابل صادرات إماراتية إلى الجزائر بقيمة 740 مليون يورو.
ومن بين أهم وأكبر المشاريع الاستثمارية الإماراتية في الجزائر يوجد مشروع مصفاة الألومنيوم بمنطقة بني صاف (غرب الجزائر) الذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار، ومشروع محطة توليد الكهرباء بسعة 1200 ميغاواط بقيمة 1 مليارات دولار.
إضافة إلى المصنع الجزائري الإماراتي المشترك "إيميرايت دزاير ستيل" لإنتاج الحديد والصلب بمركب "الحَجَّار" الواقع بمدينة عنابة (شرق الجزائر)، الذي وقع عليه شهر أبريل/نيسان الماضي بقيمة تفوق 1.6 مليون يورو ويوفر 1600 فرصة عمل مباشرة، ومصنع مشترك آخر لصناعة وتحويل الحديد بمحافظة غليزان (غرب الجزائر) بقيمة 300 مليون دولار بطاقة إنتاج 1 مليون طن في السنة.