شراكة إماراتية جزائرية جديدة في مجال الطاقة
شركة إماراتية جزائرية في مجال الحديد والصلب تحت اسم "إيميرايت دزاير ستيل" تعمل على صناعة مواد لا يتم تصنيعها حالياً بمركب الحجار
قال خبراء اقتصاد إن المشروع المشترك لإنتاج الحديد والصلب الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين الإمارات والجزائر خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين .
وأعلن مجلس مساهمات الدولة الجزائري، عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية – إماراتية لإنتاج الحديد والصلب بمركب "الحَجَّار" الواقع بمدينة عنابة (شرق الجزائر)، على أن تكون الشركة المختلطة "مستقلة تماماً عن المركب"، كما ذكر بيان المجلس.
وتفوق تكلفة المشروع 1.6 مليون يورو، ومن المرتقب أن يسمح بتوفير 1600 قرصة عمل مباشرة، مع إعادة دمج مصنع صناعة الأنابيب الذي يضم 400 عامل.
المشروع الجديد الإماراتي – الجزائري الذي يحمل اسم "إيميرايت دزاير ستيل"، سيقوم بصناعة مواد لا يتم تصنيعها حالياً بمركب الحجار، من بينها منتوجات الحديد والصلب من أنابيب وصفائح حديدية، أما عن قدرته الإنتاجية، فقد تم تحديدها كمرحلة أولية بقدرة تفوق 1.3 مليون طن سنوياً.
وتضم الشركة الجديدة إضافة إلى الشريك الإماراتي الذي يحوز على 49 % من أسهم الشركة، مجمع "سيدار" الجزائري بـ 31 % من الأسهم، و"سيدار حجار" الذي يدخل بـ 20 % من أسهم الشركة المختلطة.
وتعول الجزائر والإمارات على الشركة الجديدة التي ستكون "بمثابة الركيزة القوية لدعم مركب الحجار والسوق الجزائرية بمواد كانت تستوردها الجزائر وتكلفها أمولاً باهظة بالعملة الصعبة"، كما صرح مسؤولون في المركب لوسائل إعلام محلية.
وفاق حجم الاستثمارات الإماراتية في الجزائر 10 مليارات دولار، وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من كبرى الدول المستثمرة في الجزائر، في وقت بلغ حجم التبادل التجاري بين أبوظبي والجزائر 3.6 مليار درهم إمارتي.
وسبق للأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، جمال سيف الجروان، أن دعا الحكومة الجزائرية شهر أبريل/نيسان 2017 "لتحسين البيئة الاستثمارية للمستثمرين الإماراتيين".
- قوانين الاستثمار .. "معضلة" الجزائر ومطالب دولية بالتغيير
- الجزائر تدشِّن منطقة اقتصادية على سواحلها لأول مرة
وأقرت بعدها الحكومة الجزائرية جملة من التسهيلات والتحفيزات للشركات الإماراتية التي تنوي الاستثمار في الجزائر، من بينها إعفاءات ضريبية، ووضعت تحت تصرفهم أراضي صناعية وزراعية، وإزالة بعض المعوقات البيروقراطية.
وترتبط الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة بحوالي 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم في الاقتصاد والاستثمار المصارف والسياحة والموانئ والنقل البحري والخدمات الجوية، ومنع الازدواج الضريبي، إضافة إلى التعليم، القضاء، الزراعة، البيئة، الإعلام، وحماية المستهلك.
ومن بين المشاريع الاستثمارية الكبيرة، تلك الشراكة الجزائرية الإماراتية مع الشريك التكنولوجي الألماني "مرسيدس بنز"، لإنتاج سيارات رباعية الدفع وسيارات نفعية من نوع "سبرنتر" للإسعاف ونقل الأفراد والبضائع من علامة مرسيدس.
- الجزائر.. زلزال "خليها تصدي" يضرب سوق السيارات ويتجه لليورو
- الجزائر وإسبانيا ترفعان شراكتهما الاستراتيجية والاقتصادية
يذكر أن مركب الحجار، أو كما يسمى "رمز الصناعة الجزائرية"، يعد من أكبر وأقدم الشركات العمومية في الجزائر، الكائن بمدينة عنابة السياحية (شرق الجزائر)، وتأسس عام 1964، ويتربع على مساحة 840 هكتارا، ويعمل به أكثر من 5 آلاف عامل.
كما ينتج مركب الحجار شهرياً حوالي 260 ألف طن من منتجات الحديد والصلب القابلة للتسويق، ويسعى لأن يعود للنشاط بطاقته الإجمالية التي تقدر بمليوني طن سنوياً، و12 مليون طن عام 2020.