الجزائر تقرر نقل تجربة مسجد جامع زايد الكبير لمسجدها الأعظم
وزير الشؤون الدينية الجزائري يختتم زيارته لدولة الإمارات ويعلن نقل تجربة جامع زايد الكبير في التسيير لمسجد الجزائر الأعظم.
قررت الجزائر الاعتماد على تجربة "جامع زايد الكبير" بأبوظبي في مجال التسيير ونقل التجربة لمسجد الجزائر الأعظم، الذي من المتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه مع نهاية السنة الحالية.
- وزير جزائري: أطراف تريد إدخال الجزائر في فتن طائفية
- محمد الكعبي: الإمارات تبنت نهجاً سديداً لتبديد الخوف من الإسلام
وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، في بيان له "إن الجزائر قررت الاستفادة من تجربة تسيير جامع زايد الكبير، وتنفيذها على الجامع الأعظم بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، إضافة إلى تجربة التأطير البشري"، خاصة أن جامع زايد الكبير يعتبر خامس أكبر مسجد في العالم، ومن أهم المعالم الإسلامية في المنطقة العربية، إضافة إلى كونه أيقونة في الهندسة المعمارية الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أكد محمد عيسى أن مسجد الجزائر الأعظم سيعمل على "إعادة ترميم مرجعية الجزائر الدينية، التي تأثرت بالفترة الاستعمارية، وسنوات العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر".
وجاء إعلان وزير الشؤون الدينية عن قرار الجزائر عقب زيارة رسمية قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من 12 إلى 13 فبراير/شباط الجاري، بدعوة من الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.
- اتفاق تعاون إماراتي -جزائري في التعليم العالي والبحث العلمي
- أمين عام منتدى تعزيز السلم: حلف الفضول مرجع للعالم لتحقيق التعايش
وأكد وزير الشؤون الدينية الجزائري تطابق وجهات النظر بين الجزائر والإمارات في عدد من المجالات خاصة في الوقاية من المتطرف، وجاء في البيان أن "هذه الزيارة كانت فرصة لتأكيد عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات والجزائر وشعبيهما الشقيقين، والعمل على تمتينها وترقيتها على كل المستويات".
مضيفاً أن "هناك تطابقاً في وجهات النظر بين الجزائر والإمارات في مجال التأمين الفكري والوقاية من التطرف"، مؤكداً سعي الجزائر وأبوظبي "لتبديد الشبهات التي تثار ضد الإسلام لطمس صورته الناصعة".
وقال محمد عيسى، إنه استعرض مع الدكتور الكعبي رسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، ورؤيتها عن الخطاب الإسلامي المستنير في مواجهة العنف والتطرف.
كما اتفق الطرفان الإماراتي والجزائري على "ضرورة التعاون البَنَّاء بين المعنيين بالشأن الإسلامي في العالم لإبراز صورة الإسلام النقية وعنوانها الوسطية والهداية والرحمة، وتعزيز مكونات الفطرة الإسلامية النقية".
كما أشاد الوزير الجزائري بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً في السياق انبهاره "بما لمسه من أوجه التطور والريادة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على صعيد النهوض بالمساجد وعمارتها، وجودة الخدمات الذكية التي امتازت بها".
وخلال زيارته إلى أبوظبي، زار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، المركز الرسمي للإفتاء، واطلع فيه على آلية إصدار الفتاوى عبر الاستخدامات الذكية للتقنية الحديثة، وتطويعها لخدمة الفتاوى والبحوث الفقهية والأرشفة.
كما زار مراكز التحفيظ النموذجية، واستمع إلى تلاوات قرآنية من مختلف المستويات، خاصة مبادرة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفقد مكتبة الجامع، وواحة الشهداء، ووقع بها على السجل الذهبي الإلكتروني.