أكبر اقتصاد في أفريقيا أسير الإضرابات والأزمات المالية
الحكومة النيجيرية ألغت القيود على أسعار البنزين في وقت سابق من سبتمبر الجاري كما ضاعفت تقريبا أسعار الكهرباء بهدف دعم الميزانية
يتعرض أكبر اقتصاد في قارة أفريقيا إلى أزمة مالية طاحنة، أدت إلى تنظيم إضرابات واحتجاجات في قطاعات مختلفة.
وتواجه مطارات نيجيريا احتمال توقفها عن العمل يوم الإثنين، بعد إعلان 4 نقابات عمالية رئيسية انضمامها إلى إضراب عام لأجل غير مسمى احتجاجا على زيادة أسعار الكهرباء والبنزين.
وأبدى بيان أصدرته نقابات تمثل الطيارين والمهندسين والعاملين الآخرين في مجال الطيران يوم الخميس التأييد الكامل لإضراب دعا إليه مؤتمر العمال النيجيريين الذي يمثل ملايين العاملين في معظم قطاعات أكبر اقتصاد في أفريقيا.
وقالت النقابات في بيان صحفي إنه "بناء على ذلك تم توجيه كل العاملين في قطاع الطيران بوقف خدماتهم في جميع المطارات في شتى أنحاء البلاد اعتبارا من منتصف ليل الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول".
وقال متحدث باسم وزارة الطيران إن المفاوضات تجري على مستوى عال وقد التقى زعماء النقابات يوم الخميس مع وزراء العمل والبترول والكهرباء في قصر الرئاسة ولكن لم يتم التوصل لتوافق.
وألغت الحكومة النيجيرية القيود على أسعار البنزين في وقت سابق من هذا الشهر كما ضاعفت تقريبا أسعار الكهرباء بهدف دعم الميزانية التي تضررت من هبوط أسعار النفط والانكماش الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وأدى دعم البنزين إلى استنزاف المليارات من خزانة الحكومة في حين قال خبراء إن الأسعار المنخفضة بشكل مصطنع تعرقل الاستثمار الذي تحتاجه البلاد بشدة في قطاع الكهرباء المتداعي.
وضغطت مؤسسات الإقراض الدولية مثل البنك الدولي على نيجيريا لإجراء إصلاحات كي يصبح من حقها الحصول على قروض لدعم الميزانية.
لكن النقابات قالت إن توقيت الزيادات سيئ بسبب المصاعب الاقتصادية الناجمة عن الجائحة مع ارتفاع التضخم والركود الذي يلوح في الأفق بعد انكماش الاقتصاد في الربع الثاني.