شرخ بوحدة «إيكواس».. أبوجا تجسّ أزمات غرب أفريقيا
«إيكواس بمفترق الطرق»، بهذه الكلمات، اختار مسؤول رفيع بالتكتل دق ناقوس الخطر أمام منظمة تطوقها تحديات تهدد وحدتها.
واليوم الخميس، انعقد مجلس الوساطة والأمن التابع للكتلة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة خروج النيجر ومالي وبوركينا فاسو من التكتل، وكذلك الأوضاع في السنغال، حيث أثار تأجيل الانتخابات عشرة أشهر غضب المعارضة.
ومع أن الدول الثلاث التي تحكمها مجالس عسكرية غير ممثلة خلال هذا الاجتماع، لكن الدول الأعضاء الأخرى تناقش عواقب هذا الانسحاب من المنظمة.
وفي كلمته بافتتاح الاجتماع الطارئ، قال عمر توراي رئيس مفوضية إيكواس إن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بمفترق الطرق"، محذرا من أن "وحدة إيكواس -وربما بقاؤها- معرضة حاليا للخطر".
والشهر الماضي، أعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو مغادرة التكتل السياسي والاقتصادي، مما شكل ضربة لوحدته، وذلك بعد أن مارس التكتل ضغوطا عليها للعودة إلى الديمقراطية.
وفي رؤيته لما حدث، اعتبر توراي أن "القرار المتسرع بالانسحاب من عضوية إيكواس لم يأخذ في الاعتبار شروط الانسحاب"، غير أنه لم يحدد الشروط التي تم تجاهلها.
ويتعين على الدول الراغبة في الانسحاب أن تقدم إخطارا كتابيا قبل ذلك بعام، وهو ما لم تفعله هذه الدول عند إعلان قرارها في البداية لكنها فعلته الآن.
وقال توراي إن التكتل أعد مذكرتين بشأن الأمر للنظر فيهما، بما في ذلك تحليل للتداعيات على الدول الأعضاء والمنطقة على النطاق الأوسع، كما تم إعداد وثيقة بشأن السنغال.
أزمة السنغال
فيما غابت الدول الثلاث المنسحبة من إيكواس، سجل وزير خارجية السنغال إسماعيل ماديور فال حضوره بالاجتماع على غرار نظرائه من الدول الأعضاء الأخرى.
وبحسب تقارير إعلامية، ظل رئيس الدبلوماسية السنغالية صامدًا أثناء الاستماع إلى المخاوف الجدية التي أعرب عنها رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وكذلك ممثل مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثل الأمم المتحدة.
ومن المؤكد أن الوزير السنغالي سيحصل على فرصته حين يدلي بكلمته خلال الاجتماع لتبرير وتفسير تأجيل الانتخابات ببلاده وتصويت البرلمان على تمديد ولاية الرئيس ماكي سال.