سنودن يؤكد: وكالة الأمن القومي مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني
إدوارد سنودن يتهم وكالة الأمن القومي بعدم منع الهجوم الإلكتروني الذي أصاب أجهزة الكومبيوتر.
ألقى إدوارد سنودن، ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، باللوم على وكالة الأمن القومي لعدم منعها وقوع الهجوم الإلكتروني الذي أصاب أجهزة الكومبيوتر في 74 دولة حول العالم.
وأضاف سنودن في تغريدة عبر "تويتر"، أنه "رغم التحذيرات إلا أن وكالة الأمن القومي أقدمت على بناء أدوات هجوم خطيرة يمكنها استهداف البرامج الغربية، واليوم نرى الثمن".
كانت عشرات المستشفيات في جميع أنحاء المملكة المتحدة تعرضت لهجوم إلكتروني يعتقد أنه الأكبر من نوعه، الأمر الذي وضع وكالة الأمن القومي في حالة فوضى.
ويعتقد أن البرنامج الخبيث الذي أغلق أجهزة الكومبيوتر واحتجز ملفات المستخدمين مقابل فدية، قد سرق من وكالة الأمن القومي ثم تم تسريبه، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وطبقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن مجموعة تطلق على نفسها "وسطاء الظل" بدأت في نشر أدوات البرنامج التي جاءت من مخزون الحكومة الأمريكية لأسلحة القرصنة العام الماضي.
كما يعتقد أن البرنامج الخبيث "وانا" تم تسريبه ضمن سلسلة "فولت 7" التي نشرها موقع ويكليكس في وقت مبكر من هذا العام.
وقال سنودن إن يجب على الكونجرس الإمريكي سؤال وكالة الأمن القومي حول أي نقاط ضعف للبرنامج يمكن استغلالها.
وأضاف: "إذا كانت وكالة الأمن القومي قد كشفت بشكل خاص عن العيوب التي تم استغلالها في هجوم المستشفيات عندما وجدوه، وليس عندما فقدوه، كان من الممكن عدم حدوث هذا".
كما وجه إصبع الاتهام إلى الوكالة، قائلًا إنه إذا كشفت عن نقاط ضعف النظام كانت المستشفيات قد استغرقت سنوات وليس أشهرًا للاستعداد.
وأوردت مجلة "تايمز" الأمريكية، أن هذه هي المرة الأولى التي يسرق فيها سلاحًا إلكترونيا طورته وكالة الأمن القومي ويموله دافعو الضرائب الأمريكيين، ويستخدم ضد المرضى والمستشفيات والأعمال والحكومات.
وفيما يتعلق بالأسلحة الإلكترونية التي نشرها "وسطاء الظل"، لم تعترف الولايات المتحدة أبدًا بعلاقتها بوكالة الأمن القومي، لكن ضابط المخابرات الأمريكية السابق أكد الأمر.
وقال سنودن إنه تم تحذير وكالة الأمن من مخاطر بناء تلك الأسلحة الإلكترونية، لكن الآن سيثير الهجوم الأسئلة حول قدرة أجهزة استخبارات الدول على منع سرقة الأدوات واستخدامها ضدهم.
لكن يبدو أن القراصنة استغلوا حقيقة عدم تحديث المستشفيات لنظم تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتنفيذ الهجوم.