ازدواج المعايير يطارد الكرة الإنجليزية بسبب حادث نيوزيلندا الإرهابي
اتهامات ازدواج المعايير تطول الكرة الإنجليزية بسبب تعامل رابطة "البريمييرليج" والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع حادث نيوزيلندا الإرهابي.
تلاحق اتهامات ازدواج المعايير الكرة الإنجليزية بسبب اختلاف تعامل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع الأحداث الإرهابية التي تشهدها دول العالم، والتي كان آخرها في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضي.
وشهدت مدينة كرستتشرش النيوزيلندية حادثا إرهابيا جديدا، الجمعة الماضية، بعدما قام أحد الأشخاص بالاعتداء على المصلين في مسجدين، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 48 آخرين.
ورصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اختلافا واضحا في طريقة تعامل الاتحاد الإنجليزي ورابطة "البريمييرليج" مع هذا الحادث عن الحوادث السابقة التي شهدتها فرنسا على مدار السنوات القليلة الماضية.
وتغاضت الجهتان عن إظهار أي نوع من التعاطف مع قتلى الحادث الإرهابي في نيوزيلندا خلال مباريات الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي والجولة الـ31 من منافسات "البريمييرليج".
وكان ذلك على عكس ما حدث عقب الحادث الإرهابي الذي شهدته العاصمة الفرنسية "باريس "في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والذي أدى إلى مقتل 130 شخصا وإصابة المئات.
وقامت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في المباريات التالية لهذا الحادث بارتداء شارات سوداء حدادا على القتلى، كما تم عزف النشيد الوطني الفرنسي، وأكد ريتشارد سكودامور، رئيس رابطة الدوري الإنجليزي في ذلك الحين، أن هذه الفعاليات هدفها التضامن والتذكير بضحايا الحادث.
الأمر نفسه تكرر في أعقاب الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة "نيس" الفرنسية في يونيو/حزيران 2016، والذي أدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين.
واكتسى ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية "لندن" بألوان العلم الفرنسي، ليؤكد مسؤولوه عبر الحساب الرسمي أنهم يتضامنون مع ضحايا الحادث.
وأثار التجاهل التام من قبل الهيئات المسؤولة عن كرة القدم في إنجلترا حفيظة يونس لونات، العضو السابق بمجلس الاتحاد الإنجليزي للمساواة العرقية، الذي اعتبر أن ذلك يعد ازدواجا للمعايير ونفاقا لا يمكن تقبل أي عذر له.
وما أثار حفيظة لونات بشكل أكبر هو وقوف لاعبي فولهام وليفربول قبل مباراتهما، الأحد، في الجولة الـ31 من الدوري الإنجليزي الممتاز، دقيقة صمت بعد وفاة زارا هاريسون إحدى الموظفات في النادي، دون التطرق من قريب أو بعيد لضحايا الحادث الإرهابي في نيوزيلندا.
رابطة الدوري الإنجليزي بررت موقفها بأنها قامت بالتغريد عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تضامنا مع ضحايا الحادث عقب وقوعه، نافية تجاهلها التام للأحداث.
وفيما يتعلق بالفعاليات التي كان من المفترض أن تشهدها الملاعب بعد الحادث، أكدت الرابطة أن الأندية هي التي تقرر القيام بها، مؤكدة أنها كانت ستدعم الأندية لو طلبت منها السماح لها بالوقوف دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الحادث، ولكنها لم تطلب ذلك.
لونات توقف عند هذا الأمر، وأكد أن ما حدث كان بسبب قلة المسلمين الموجودين في الهيئات المسؤولة عن كرة القدم في إنجلترا، وتحديدا في رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بالإضافة إلى الأندية الإنجليزية.
يُذكر أن اتحادات كرة القدم في 6 دول بالإضافة إلى اتحاد رياضة الرجبي قرروا الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، ولكن لم تكن الاتحادات الإنجليزية من بينها.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg
جزيرة ام اند امز