واشنطن عن إشادة إرهابي نيوزيلندا بترامب: شخص مختل وشرير
البيت الأبيض يقول إنه "من غير المنصف وصف هذا الشخص بأنه مؤيد لترامب، هذا شخص مختل وشرير".
رفض البيت الأبيض، الأحد، الربط بين الرئيس دونالد ترامب والمتهم بتنفيذ الهجوم الإرهابي على مسجدين بنيوزيلندا، قائلا: "إنه لا يمكن تحميل أي شخصية سياسية مسؤولية تصرف شخص مختل وشرير".
- الإرهابي منفذ هجوم نيوزيلندا.. موالٍ لليمين المتطرف الفرنسي
- رئيسة وزراء نيوزيلندا: منفذ الهجوم الإرهابي سافر لعدة دول
وقال القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، في تصريحات لشبكة فوكس نيوز، إن" الرئيس ليس ممن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، لست أدري كم مرة نحتاج فيها أن نقول ذلك".
وندد ترامب بالهجوم، ووصفه بأنه "مذبحة مروعة"، بينما اعتبره البيت الأبيض "عملا وحشيا من أعمال الكراهية".
وردا على سؤال من صحفي في واشنطن عما إذا كان يعتقد أن النزعة القومية البيضاء تمثل تهديدا متزايدا في أنحاء العالم، قال ترامب: "لا أعتقد ذلك في الحقيقة، أرى أن مجموعة صغيرة من الناس هي التي تعاني من مشكلات خطيرة جدا".
وكان الإرهابي المتهم قد أشاد في بيانه الذي نشره على الإنترنت بترامب ووصفه بأنه "رمز لإحياء الهوية البيضاء"، رغم أنه لا يؤيد سياساته.
وأحيت الإشارة انتقادات بأن ترامب لم يندد بخطاب الكراهية بالدرجة الكافية وأنه أجج مشاعر معادية للمسلمين.
وقال مولفاني "أعتقد أنه من غير المنصف وصف هذا الشخص بأنه مؤيد لترامب، هذا شخص مختل وشرير".
وتعرض ترامب لانتقادات شديدة في الأيام التي تلت مسيرة لأنصار تفوق العرق الأبيض في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا عام 2017 عندما ساوى بينهم وبين محتجين من معارضيهم، وقال إن "كلا الطرفين" يستحقان اللوم.
وقالت السيناتور الديمقراطية كريستن جيليبراند المرشحة للانتخابات الرئاسية العام المقبل "أكرر مرة بعد أخرى، هذا الرئيس احتضن وجرأ أنصار العرق الأبيض، وبدلا من التنديد بالإرهابيين العنصريين، يمنحهم غطاء، هذا ليس أمرا طبيعيا وغير مقبول".
وأطلق الإرهابي برينتون تارانت الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين خلال صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة "كرايستشيرش" حيث أسفر الهجوم عن استشهاد 50 وإصابة 39 شخصا بإصابات خطيرة.
ولم يكتفِ الإرهابي بإطلاق النار على المصلين بل قام بتوثيق جريمته في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأدان العديد من الدول العربية والغربية ومنظمات إسلامية ودولية، الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، على يد يميني متطرف وصفته رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بـ"الإرهابي العنيف".
وأدانت دولة الإمارات الحادث الإرهابي، مؤكدة تضامنها الكامل مع نيوزيلندا في مواجهة التطرف والإرهاب، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.