خاص.. مهندس الحقبة التاريخية لمنتخب مصر يشخص الأزمة ويضع الحلول
عصام عبدالمنعم الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة المصري ومهندس الحقبة التاريخية للفراعنة يشخص سبب الأزمة بعد وداع أمم أفريقيا ويصف الحلول
قدم عصام عبدالمنعم، الرئيس الأسبق للاتحاد المصري لكرة القدم، "روشتة" إنقاذ لعلاج أزمة الكرة المصرية عقب استقالة هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة وباقي أعضاء مجلسه، بعد هزيمة المنتخب المصري على يد جنوب أفريقيا بهدف دون رد في دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، وتوديعهم البطولة.
وتولى عصام عبدالمنعم رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم بالتعيين لمدة عام في 2004، وكانت تلك الفترة بداية لتصحيح مسار الكرة المصرية ومنتخب الفراعنة، حيث تم تعيين جهاز فني وطني وقتها بقيادة حسن شحاتة، تمكن من تكوين منتخب قوي سيطر على عرش القارة الأفريقية لـ 6 سنوات متتالية توج خلالها بـ 3 بطولات لكأس الأمم الأفريقية، واعتبر عبدالمنعم وقتها هو مهندس تلك الفترة غير المسبوقة في تاريخ الفراعنة.
وطالبت العديد من الأصوات باختيار عصام عبدالمنعم مجددا لقيادة اتحاد الكرة في الوقت الحالي، أملا في تصحيح المسار مجددا.
وقال عبدالمنعم، في تصريحات خاصة لـ“العين الرياضية": "الأمر حسم بتولي ثروت سويلم إدارة اتحاد الكرة لمدة 3 أشهر، ستتم بعدها الدعوة لانتخاب مجلس جديد".
وتنص اللائحة الخاصة باتحاد كرة القدم المصري حال استقالة جميع أعضائه على تولي المدير التنفيذي المسؤولية لمدة 3 أشهر، يقوم خلالها بالدعوة لجمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد.
استبعاد أندية الدكاكين
وشخص الرئيس الأسبق للاتحاد المصري لكرة القدم أسباب الأزمة شبه الدائمة لاتحاد الكرة المصري، مؤكدا أولا أن السبب الرئيسي لها هو تولي أشخاص ليسوا على قدر المسؤولية، موضحا: "المشكلة الأكبر تكمن في الجمعية العمومية بشكلها الحالي ويمكن بسهولة شراء أصواتها من قبل المرشحين".
وشدد رئيس الاتحاد المصري الأسبق على أن الحل الأنسب لهذه المعضلة هو تقليص أعضاء الجمعية العمومية الحاليين، موضحا "خلال فترة وجودي باتحاد الكرة قمت بذلك، وجعلت الجمعية العمومية تقتصر على 45 ناديا فقط (أكثر من 200 ناد حاليا)، تتمثل في أندية الدوري الممتاز وأندية الدرجة الثانية التي تنافس على الصعود للدوري الممتاز.. واستبعدت أندية الدرجتين الثالثة والرابعة ومراكز الشباب، فهؤلاء لهم الحق في انتخاب المناطق الخاصة بهم، لكن الاتحاد العام يحتاج لأندية قوية بعيدا عن أندية الدكاكين كما يطلق عليها".
مدرب الفراعنة
وعن اختيار المدير الفني الجديد لمنتخب مصر قال عبدالمنعم: "في حالة اختيار مدير فني أجنبي يجب أن يكون صاحب كفاءة وقيمة، وليس مديرا فنيا لا يعمل منذ 4 سنوات وحوله شبهات مالية، ونتقاسم معه العمولات، فهذا لا يليق ببلد عريق".
وتابع: "المدير الفني الوطني أيضا خيار متاح، وأعتبره الأفضل، ودائما أقول إن المدرب الوطني للمنتخب الوطني، لأنه يشعر بالجمهور وبالغيرة على بلده، بشرط أن يملك المقومات الفنية، وأعتقد أن حسام حسن هو الأنسب خلال الفترة الحالية، ويستطيع تكرار تجربة حسن شحاتة".
واعتبر إسناد عصام عبدالمنعم مهمة تدريب المنتخب الوطني لحسن شحاتة في 2004 قرارا تاريخيا، حيث كان يتولى تدريب المقاولون العرب آنذاك، وقوبل تعيينه ببعض الانتقادات، قبل أن يتمكن المدرب بعد ذلك من كتابة التاريخ بحروف من نور، والتتويج بثلاثة ألقاب متتالية لكأس أمم أفريقيا أعوام 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بأنجولا في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وعن نيته الترشح في الانتخابات المقبلة قال عبدالمنعم: "أرفض خوض الانتخابات المقبلة لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم".