فرس النهر.. رمز الحماية والقوة في مصر القديمة
فرس النهر يعد واحدا من أهم الحيوانات عند الفراعنة، وظهرت مومياوات لفصائل فرس النهر في عدد من المقابر الفرعونية
عٌرفت الحضارة المصرية القديمة بتقديسها للحيوانات والطيور، وحرص المصريون قديماً على تحنيطها ودفنها مع الموتى بالقرب من مقابرهم.
ويعد فرس النهر واحدا من أهم الحيوانات عند الفراعنة، وظهرت مومياوات لفصائل فرس النهر في عدد من المقابر الفرعونية، إضافة إلى التماثيل المصنوعة من الحجر الجيري والألباستر.
ويحتفل العالم في 15 فبراير/شباط من كل عام باليوم العالمي لحيوان فرس النهر.. فكيف قدس الفراعنة هذا الحيوان؟ وما أهميته عند المصري القديم؟
تميز حيوان فرس النهر بقوته وقدرته على الدفاع عن صغاره ضد هجمات تماسيح النهر والحيوانات المفترسة، مستغلا في ذلك فكه القوي وعنقه الضخم.
وعرف عن أنثى فرس النهر بأنها رمز للحماية، لما كانت تقوم به للدفاع عن صغارها، ما دفع المصري القديم لتجسيدها على جدران المعابد والمقابر في هيئة حيوان واقف مستعد للانقضاض على فرائسه.
وأثناء بحث فرس النهر عن الغذاء، تقود الأنثى القطيع في الهجرة من مكان لآخر بالقرب من الأنهار.
وصنع المصري القديم من الفيانس تماثيل لفرس النهر بألوان وزخارف متعددة، وتظهر هذه القطع الأثرية داخل المتحف المصري بوسط القاهرة.
وجُسدت الإلهة تاورت على هيئة أنثى ورأسها رأس فرس النهر، وكانت رمزا للحماية والأمومة، ومع الوقت أصبح لهذا الحيوان أهمية كبيرة لدى المزارعين، لقيامه بمهمة حماية المحاصيل من الحيوانات أو الطيور التي تلتهمها.لها.
وأشار علماء في روايات عديدة إلى أن فرس النهر تسبب في وفاة الملك توت عنخ آمون، بعد مطاردته له، إذ انقض عليه فرس النهر وقتله.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز