مصر والسودان يتفقان على إنشاء منطقة صناعية مشتركة

وزيرا التجارة في مصر والسودان يتفقان على تعزيز التعاون في المجال الصناعي وإعداد دراسات جدوى لإنشاء منطقة صناعية مشتركة.

اتفق وزيرا التجارة في مصر والسودان على تعزيز التعاون في المجال الصناعي وإعداد دراسات جدوى لإنشاء منطقة صناعية مشتركة بين البلدين في السودان. 

وتقدر المعاملات التجارية السنوية بين البلدين بأقل من مليار دولار، بينما يبلغ العجز التجاري من جهة السودان بنحو 600 مليون دولار.

وشدد الدكتور موسى كرامة، وزير الصناعة السوداني، على أهمية الإسراع في إنشاء المنطقة الصناعية المصرية، والتي تم تخصيص مساحة 2 مليون متر مربع لها، بهدف إقامة صناعات تلبي احتياجات السوق السودانية والتصدير لمختلف الأسواق الخارجية، خاصة أن هناك العديد من المنتجات المصرية التي تلقى قبول المستهلك السوداني، وبصفة خاصة في مجالات الصناعات الهندسية والأثاث والمنتجات الكهربائية.

وأكد كرامة حرص وزارته على تقديم كل التسهيلات اللازمة لبدء هذا المشروع الحيوي.

 وبحث عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصري، خلال لقائه نظيره السوداني حاتم السر على التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه المباحثات على هامش فعاليات اجتماع اللجنة الوزارية المصرية السودانية المشتركة، والتي تستضيفها وزارة الخارجية المصرية.

وانطلقت الثلاثاء في القاهرة اجتماعات اللجنة الوزارية المصرية السودانية برئاسة وزيري خارجية البلدين، للتحضير للجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، والتي تستضيفها الخرطوم أكتوبر المقبل.

وقال الوزير المصري تم التأكيد خلال المباحثات على إزالة التحديات كافة التي قد تقف حائلاً أمام انسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين.

وأشار نصار إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة منتصف شهر سبتمبر المقبل بالقاهرة، لوضع خطة عمل مشتركة تستهدف تعزيز آليات التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية.

من جانبه أكد حاتم السر علي، وزير التجارة السوداني، أن السودان يعتبر نافذة كبرى على الأسواق الأفريقية، حيث يعد السودان بوابة رئيسية لأسواق 9 دول أفريقية محيطة بالسودان، مشيراً إلى أن المنتجات المصرية لديها فرصة كبيرة في السوق السودانية، خاصة في ظل التقارب بين البلدين جغرافياً، فضلاً عن الرواج الكبير الذي يتمتع به المنتج المصري لدى المستهلك السوداني.