أول متحف أثري مصري بالشراكة مع القطاع الخاص في الغردقة
محافظة البحر الأحمر يرجع تاريخها إلى عصور الفراعنة، وتضم بين جنباتها مناطق أثرية ترجع لعصور مصر القديمة، كما تحوي مزارات مسيحية.
قال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، إن السياح الوافدين لمدينة الغردقة سيتمكنون من الاطلاع على تاريخ وآثار حقب مختلفة من تاريخ مصر القديمة، داخل متحف الغردقة الذي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لافتتاحه أمام الزوار خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف وزيري، في تصريحات صحفية، الأحد، أن متحف الغردقة هو أول مشروع أثري تقيمه وزارة الآثار المصرية بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، يتابع بشكل يومي التجهيزات الجارية لافتتاح المتحف ربما قبيل نهاية العام الجاري 2019، لافتا إلى أن المتحف سيكشف لزواره عن الكثير من أسرار مصر القديمة، وتاريخها عبر مختلف العصور، كما سيعرض تاريخ أهم الطرق التاريخية بمحافظة البحر الأحمر، وبعض المكتشفات الأثرية التي عثر عليها داخل مدن المحافظة، وأدوات وطرق الصيد لدى المصري القديم، والأثاثات المنزلية وأدوات الزينة.
ورأى وزيري أن متحف الغردقة سيقوم بدور كبير في الترويج للسياحة الثقافية، وسيساعد في تعريف السياح الوافدين للغردقة ومدن البحر الأحمر بهدف الاستمتاع بالسياحة الترفيهية والشاطئية بنمط سياحي مهم وهو السياحة الثقافية التي تشتهر بها الأقصر وأسوان وغيرهما من المدن الغنية بالآثار المصرية القدمية.
يذكر أن محافظة البحر الأحمر يرجع تاريخها إلى عصور الفراعنة، وتضم بين جنباتها مناطق أثرية ترجع لعصور مصر القديمة، مثل أم الفواخير في وادي الحمامات، وطريق مرسى علم في إدفو، بجانب مناطق أثرية بطلمية مثل منطقة جبل أبودخان، وقلاع إسلامية ترجع للعصر العثماني، وضريح ومسجد الشيخ أبو الحسن الشاذلي.
وتوجد بالبحر الأحمر مزارات مسيحية مثل ديربولا، ودير الأنبا أنطونيوس الذي كان ملجأً للرهبان في الماضي.
وتتفرد محافظة البحر الأحمر المصرية بمجموعة من الأنماط السياحية بجانب سياحة الشواطئ؛ حيث توجد بها سلسلة من الجبال الصالحة لعشاق رياضة التسلق، ومجموعة كبيرة من الأودية التي تصلح لسياحة السفاري وركوب الخيول وسباقات السيارات والدراجات النارية.