بالصور والفيديو.. 28 قتيلا في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة
ارتفاع حصيلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، بمنطقة العباسية بالقاهرة، إلى 25 قتيلا و49 مصابا
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على الكنيسة البطرسية، الملاقصة للكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية، وسط العاصمة المصرية القاهرة، إلى 28 قتيلاً، أغلبهم نساء وأطفال.
وقال مصدر أمني، لبوابة "العين" الإخبارية، إن القتلى وصلوا إلى 28، كما ارتفعت أعداد المصابين، وفق الحصر النهائي إلى أكثر من 70 شخصا، بإصابات مختلفة.
وأوضح المصدر أن عددا من الجثث، لم يتم التعرف عليها، وجارٍ إخضاعها لتحليل (dna) للتعرف عليها.
وذكرت المصادر الأمنية أن مجهولاً ألقى قنبلة داخل قاعة الصلاة الخاصة بالكنيسة البطرسية القديمة خلال صلاة "قداس" الأحد، وأن قاعة الصلاة كانت مكتظة بالمصلين وقت إلقاء القنبلة.
وشاهد مراسل العين عدداً من الجثث متناثرة في القاعة. وقال المراسل نقلاً عن شهود عيان، إن قنبلة انفجرت في جناح السيدات بالكنيسة، ونقل عن مصدر أمني أن العبوة الناسفة قد يصل وزنها إلى 12 كيلوجراما من المتفجرات وأنه تم تفجيرها عن بُعد على الأغلب.
وقالت المصادر إن اغلب الضحايا من السيدات بسبب وقوع التفجير في جناح السيدات. وذكرت مصادر أمنية أن منفذ العملية الإرهابية دخل من بوابة الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، مشيرة إلى أنه على الأرجح المنفذ سيدة.
ووصل وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار إلى موقع التفجير. وقالت مصادر أمنية، إنه تم إحالة جميع ضباط الحراسة المكلفين بتأمين الكنيسة إلى التحقيق. ووجّه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، لكشف ملابسات حادث الانفجار .
كما وصل شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، لمقر الكنيسة البطرسية قرب الكاتدرائية بالعباسية، وتفقد آثار التفجير.
وانتقل خبراء المفرقعات ورجال الأمن والإسعاف وقامت قوات الأمن بعملية تمشيط لمحيط الكنيسة. وتسبب الانفجار في تحطم قاعه الصلاة ومحتوياتها، وأحدث حالة من الهلع داخل وخارج الكنيسة.
ووجّه وزير الداخلية المصري القيادات الأمنية بسرعة التحرك لمكان الانفجار، حيث توجه مساعدو وزير الداخلية للحماية المدنية والمرور وأمن القاهرة، لمكان الحادث، للوقوف على أسبابه وملابساته.
وقال وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين من موقع الحادث، إن ضحايا تفجير الكنيسة ارتفع إلى 25 قتيلا و49 مصابا أغلبهم من السيدات والأطفال.
ويعد هذا التفجير هو الأكبر الذي يستهدف كنيسة بمصر بعد هجوم كنيسة القديسيين بالأسكندرية في ليلة رأس السنة عام 2011 والذي أودى بحياة العشرات، ويعد كذلك الأول الذي يستهدف محيط الكاتدرائية المصرية منذ إنشائها في الستينيات.
وهرع إلى موقع الحادث عدد من المسؤولين المصريين لمتابعة الأحداث، بينهم رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ووزير الأوقاف مختار جمعة.
وعبّر الوزراء عن تضامنهم الكامل مع ضحايا الحادث، ووقوف جميع أبناء الشعب المصري يدا واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف وحدتهم، ومؤكدين في الوقت نفسه دعم أجهزة الدولة في مواجهة الإرهاب.
وجاء التفجير بعد يوم واحد من الحكم بإعدام عادل حبارة المتورط في قتل العشرات من الجنود المصريين في سيناء وهو التفجير الثالث الذي تشهده مصر خلال أقل من 3 أيام، حيث شهد حي الهرم تفجيراً استهدف دورية أمنية وأدوى بحياة 6 من عناصر الشرطة، كما شهدت محافظة كفر الشيخ (شمال الثاهرة) تفجيراً إرهابيا أودي بحياة مدني في هجوم استهدف دورية أمنية.