معارضون مصريون عن دعوات فوضى الإخوان: فتن وشرور
أحزاب مصرية معارضة تتبرأ من دعوات الإخوان للتظاهر وتستنكر مسار فوضى يحاول التنظيم الإرهابي رسمه من أجل إثارة "فتن تجلب الشرور".
وتبرأ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أحد الأحزاب المعارضة، من دعوات الفوضى في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري (اليوم)، وقال في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "لسنا طرفا فيها إطلاقا.. ونرفض تحميل المواطنين تبعاتها بحملات التوقيف".
وأضاف الحزب: "ولدنا من رحم ثورة يناير التي رفعت شعارات الحرية والكرامة والعدالة، وعشنا أيامها المجيدة وشاركنا بكل موجاتها الكبرى في 25 يناير و30 يونيو التي قاومت الاستبداد السياسي والاستبداد الديني".
من جانبه، أصدر حزب النور السلفي بيانا استنكر فيه الدعوات التي تروج لها جماعة الإخوان ومناصريها للخروج في مظاهرات اليوم.
وقال الحزب في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه "يستنكر بشدة الدعوات الهدامة التي تستهدف النزول في مظاهرات يوم 11/11 بزعم الثورة والاعتراض بسبب سوء الوضع الاقتصادي؛ الذي تعاني منه أكثر دول العالم الآن".
وأردف: "علاج بعض السلبيات يكون بالعمل على الإصلاح وتوجيه النصح والتعاون بين كافة طبقات المجتمع وقيام الجميع بدوره وتحمله المسؤوليةَ تجاه هذه السلبيات".
وشدد حزب النور على أنه لا بد من الموازنة بين المصالح والمفاسد في الدين والنفوس والأعراض والأموال، والفتن لا تجلب إلا الشرور والمزيد من الفساد وسفك الدماء.
تجارة بالآلام
وأضاف الحزب: "الحقيقة الواضحة أن كثيرًا ممن يقفون خلف هذه الدعاوى التي يتاجرون فيها بآلام الناس، هم أنفسهم من كانوا يسعون لصنع الأزمات التي تضر المجتمع، وتعرقل مسيرته ليثور على النظام".
وأشار إلى أنه "ما كان يحصل منهم في الماضي وكذلك في الحاضر هو في الحقيقة تصفية لخصومة سياسية، الضحيةُ فيها الوطن والمجتمع نفسه؛ وليس الحرص على تحقيق مصالحه”.
وشدد الحزب على أنه "لا يمكننا قبول هذه الدعوات، ولا التفاعل معها، إذا علمنا خطر الفوضى في ضوء الانقسام والتربص، واستحالة الاحتجاجات السلمية؛ فلا يمكن لنا إلا أن نرفض هذه الدعوات نصحًا للأمة والمجتمع والدولة".
بدوره، قال حزب التجمع المعارض إنه يعي طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد الآن، ويؤكد حرصه على دعم ومساندة مؤسسات الدولة وسلطاتها الثلاث؛ التشريعية والقضائية والتنفيذية.
ولفت في بيان أصدره اليوم، وتلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن التطور الديمقراطي في مصر لا يمكن أن يأخذ مساره الطبيعي عبر قوى خارجية موصومة بازدواجية المعايير خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، كما لا يأتي باستغلال حدث عالمي على أرض مصر مثل مؤتمر المناخ، للانحراف به عن سياقه للضغط على الدولة لحساب قضايا أخرى.
وناشد "التجمع" كافة القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية تعظيم فرص الحصول على المكتسبات الديمقراطية المأمولة، واعتبار الحوار الوطني المرتقب الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي قوة الدفع المطلوبة في هذا الاتجاه.
رفض
كما شدد الحزب على رفضه التام لتدخلات بعض القوى الدولية، وبعض المنظمات الأممية في الشأن المصري، مؤكدا أن اتجاه بعض الأفراد والمنظمات الحقوقية داخل مصر للاستقواء بالخارج يضعف موقف من يدافعون عنه أيا ما كان موقفه القانوني، فضلاً عن تأليب الرأي العام المصري في الاتجاه المعاكس.
وانضمت قوى سياسية أخرى لرفض دعوات التظاهر والمشاركة مع تنظيم الإخوان في أي فعاليات احتجاجية، بينها حركة 6 أبريل التي كانت إحدى القوى الداعية للتظاهر في 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وقال مؤسس الحركة، الناشط السياسي أحمد ماهر، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "دعاة 11/11 هم أنفسهم دعاة تظاهرات عام 2019 العشوائية، التي تسببت في مشاكل كثيرة وقتها.
وأضاف: "مثلما كان موقفنا وقتها برفض تلك الدعوات، أو الاشتراك مع جماعة الإخوان في أي فعاليات، نؤكد أيضاً رفضنا لأي دعوات مماثلة، على الرغم من أي اختلاف مع السلطة، لأن البلاد لا تتحمل أي هزات".
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز