مصر.. 8 وزراء مرشحون للرحيل
خبراء قالوا إن التغيير الوزاري المنتظر في مصر سيشمل وزرات التعليم والصحة والسياحة و5 وزارات بالمجموعة الاقتصادية.
ما بين تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لرؤساء تحرير الصحف القومية وتلميحات رئيس حكومته المهندس شريف إسماعيل عن تعديل وزاري قريب، بدأت مرحلة التحليل السياسي لأداء الوزراء، وفرز من سيبقى ومن سيرحل، لا سيما أن التعديل الوزاري قد يظهر خلال أيام قليلة وربما ساعات.
الدبلوماسي محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، قال إن أزمة مصر الأساسية تكمن في الاقتصاد، التعليم والصحة، ورجح أن يدور التغيير الوزاري المرتقب، حول الحقائب الوزارية بالمجالات الثلاثة.
وأوضح، في تصريح خاص لـ"العين"، أن موقع رئيس الوزراء ومن يمثله يظل خاضعا لوجهة نظر رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي فقط ورؤيته السياسية، ولا يستطيع أحد التنبؤ برحيل المهندس شريف إسماعيل أو بقائه في منصبه رئيسا لوزراء مصر.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المدير السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه غير متحمس للتعديل الوزاري المرتقب.
وأشار إلى أن متوسط عدد الوزارات منذ عام 2011 حتى الآن، حكومة لكل 10 أشهر، وهو رقم ضخم، والتغيير السريع من وجهة نظره يحدث ارتباكا في الأسواق ويؤخر الإنجاز في الوزارات المختلفة نظرا لحالة الربكة والتوقف التي يحدثها تسليم مقاليد الأمور من وزير للذي يليه.
وعن الوجوه المرشحة للرحيل من حكومة المهندس شريف إسماعيل، قال سعيد، في تصريحات خاصة لـ"العين"، إن ذلك يتوقف على المهام التي تتطلبها المرحلة القادمة من ناحية وإخفاق الوزير في المهام المنسوبة إليه، فقد يكون الوزير الذي يتقلد حقيبة مّا يؤدي عمله بشكل ممتاز إلا أن المطلوب في وزارته المرحلة القادمة أكبر من إمكاناته، فيطاله التغيير، وفي الوقت ذاته قد يتم تغيير وزير لأنه أخفق في مهام طُلبت منه، وأكد أن المقاييس والمعايير يحددها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
وأوضح أن الظاهر للعيان أن جميع الوزراء يبذلون جهدهم ويحاولون تطبيق خطط الإصلاح بشكل عام.
الصحة في المقدمة
وبقراءة تحليلية للمشهد، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين المصريين سابقا، إن عدة وزارات تحتاج لمراجعة مواقفها وتغيير وزرائها على رأسها الصحة حيث تسبب الوزير في ربكة شديدة للمصريين دون داع عندما رفع سعر الأدوية بشكل غير مفهوم وعلى فترات متقاربة، وكذلك وزير التربية والتعليم الذي لم يخطُ خطوة واحدة نحو التطوير المتفق عليه.
وعن رئيس الوزراء قال مكرم إنه مرشح للبقاء بقوة لا سيما وأن رئيس الجمهورية أثنى مؤخرا على جهوده وأكد ثقته به.
وتابع، في تصريحات خاصة لـ"العين"، إن 5 وزراء بالمجموعة الاقتصادية لا بديل عن تغييرهم لإخفاقهم في التعامل مع أزمة الدولار، حيث باءت كل توقعاتهم بانخفاضه أمام الجنيه بالفشل الذريع، وكذلك وزير السياحة قد يطاله التغيير لعدم قيامه بمجهود يذكر خلال فترة توليه الحقيبة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjY5IA== جزيرة ام اند امز