لمواجهة نقص الدولار بمصر.. تحصيل أسعار تخصيص الأراضي بالعملات الأجنبية
تولي الحكومة المصرية الملف الاقتصادي أولوية قصوى، للخروج من الأزمة الناشئة عن شح موارد النقد الأجنبي في البلاد.
وتتحرك الوزارات المعنية في الحكومة المصرية، لتوفير الدولار والعملات الأجنبية في السوق المحلية بهدف ضبط الأسعار في الأسواق من جهة، فضلاً عن توفير السيولة الكافية للمستوردين.
- «المصريين بالخارج للاستثمار».. القاهرة تستدعي 14 مليون مهاجر في أزمة الدولار
- مصايد الأسماك المصرية في مواجهة مزدوجة مع المناخ.. ما دور قناة السويس؟
وخلال الأشهر الماضية نجحت الحكومة في توفير العملات الأجنبية من خلال طرح مشاريع للمستثمرين الأجانب والمصريين مما أدى إلى تدفق الدولار الأمريكي بشكل كبير.
كما وجهت السلطات المصرية ضربات أمنية للمتلاعبين بالعملات الأجنبية في السوق السوداء، ونجحت ولو جزئياً في تخفيض أسعار الدولار في السوق السوداء بعد أن كان قد تجاوز الـ70 جنيهاً.
وفي سبيل خطة الحكومة المصرية لتوفير عوائد نقدية دولارية وأجنبية، قررت البدء في تحصيل أسعار تخصيص الأراضى بالعملات الأجنبية.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، مراسم توقيع عقد بين "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة" وشركة "إن إتش إم سي NHMC " للخدمات الطبية (مصر) التابعة لشركة "إن إتش إم سي" الإنجليزية؛ لتخصيص أراض لإقامة مشروع طبي تعليمي عمراني متكامل في مدينة الشروق، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
ووقع على العقد كل من المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع الشؤون العقارية والتجارية، والدكتور ناصر ميشيل فؤاد، النائب الملكي لمقاطعة شيشاير الإنجليزية، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إن إتش إم سي للخدمات الطبية الإنجليزية والمصرية.
وفي حديثه على هامش التوقيع، أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن العقد الموقع يتضمن تخصيص قطعة أرض لإقامة مشروع طبي تعليمي عمراني متكامل في مدينة الشروق، حيث ستكون 65% من مساحة المشروع مخصصة للنشاط العمراني و35% للنشاط الطبي التعليمي.
وسيتم سداد ثمن الأرض بتحويلات من الخارج بالدولار الأمريكي أو أي عملة أجنبية أخرى مدرجة في قائمة الأسعار الرسمية للبنك المركزي المصري.
وأفاد الدكتور ناصر ميشيل فؤاد بأن المشروع العمراني المتكامل سيغطي مساحة 47 فدانًا "بنسبة 65% من إجمالي مساحة المشروع"، في حين سيشمل المشروع مساحة 25 فدانًا لإقامة مشروع مدينة إليزيوم الطبية التعليمية "بنسبة 35% من إجمالي مساحة المشروع"، وقدرت استثمارات المشروع بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي.
وسيتضمن المشروع إنشاء أول كليات للطب والتمريض والعلاج الطبيعي باللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع جامعة باكنجهام.
ويشمل المشروع أيضًا مستشفى تتعاون مع شركة "جونسون آند جونسون" العالمية وبعض كبار الجراحين العالميين في إجراء الجراحات الدقيقة في الوجه والفك والركبة.
كما يتضمن المشروع منطقة طبية متخصصة لرعاية المسنين تتكون من 76 غرفة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأسيس أكاديمية رياضية مراقبة طبيًا لذوي الاحتياجات الخاصة، ومدرسة إنجليزية دولية. وستتضمن المنطقة العمرانية المتكاملة في المشروع فيلات وشقق سكنية وشقق فندقية ومبان إدارية للتخصصات الطبية ومراكز تجارية.
كما سيوفر المشروع أكثر من 2000 فرصة عمل في مختلف جوانبه.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg
جزيرة ام اند امز