سائقو الأجرة في مصر يحاصرون كورونا بالدروع البلاستيكية
ردود الفعل تباينت فسعى بعضهم لحماية أنفسهم وزبائنهم بتثبيت دروع بلاستيكية فاصلة، وأسهم آخرون بنصيب في جهود احتواء الوباء.
يحاول سائقو سيارات الأجرة في مصر التكيف مع الأوضاع العجيبة والأحوال المضطربة التي خلقها فيروس كورونا المستجد، في ظل حظر تجوال ليلي يبدأ في الثامنة مساءً حتى الرابعة من صباح اليوم التالي.
تباينت ردود الفعل، فسعى بعضهم لحماية أنفسهم وزبائنهم بتثبيت دروع بلاستيكية فاصلة، وأسهم آخرون بنصيب في جهود احتواء الوباء عبر تقديم توصيلات مجانية للأطقم الطبية.
ورغم القلق من خطر انتشار فيروس كورونا بسهولة في المساحات الصغيرة كالسيارات، يقول السائق سيد محمود إنه لا يملك رفاهية التوقف عن العمل لأنه الوسيلة الوحيدة لكسب الرزق والحصول على المال.
ولكي يحمي نفسه والآخرين، ركّب محمود درعاً بلاستيكياً داخل سيارته ليخلق حاجزاً ومسافة فاصلة بينه وبين الركاب.
وأكد أن من المستحيل التعرف على الزبائن المصابين، كما لا يتحدث الركاب عما إذا كانوا مرضى بكورونا أم لا، مع الوضع في الاعتبار حقيقة أن كثيرين من حاملين الفيروس لا يعانون من أي أعراض.
وأوضح: "إنت مش قادر تحدد المصابين. والمصاب مش عارف يحدد هو مصاب ولا لأ. فقلت أعزل ما بيني وما بين الراكب. مش هقدر أقول للراكب إنت عندك كورونا متركبش معايا لأن ده أكل عيش. فمش هقدر أقول إنت عندك كورونا متركبش. فعشان أحمي نفسي وأي راكب يركب معايا تاني".
واعتبر زبونه محمد زهري المبادرة خطوة إيجابية، مقترحاً تطبيقها في سائر البلاد بنص قانوني.
ويقول زهري: "هي الفكرة إيجابية، كويس إن هو شغل دماغه (فكر ملياً) وعمل حاجة، بس المفروض تتطبق (يتم تطبيقها) بقانون مش عشوائي، إنت عملت فكرة لازم تعملها قانون".
ويحاول سائق آخر، هو محمود عبدالجواد، المشاركة في الحرب على الفيروس بالطريقة التي يقدر عليها، من خلال تقديم رحلات مجانية للأطقم الطبية.
ويوضح عبد الجواد: "والله أنا حبي في بلدي هو إلي خلاني أخد الاتجاه دا.. والدكاترة على طول عمرها خدامينا (يقدمون لنا خدماتهم) فلازم نقدملهم الخدمة بردو (أيضاً)".
ووضع عبد الجواد لافتات على زجاج نافذتي البابين الأماميين لسيارته مكتوباً عليها باللغة العربية "توصيل الجيش الأبيض مجاناً" في إشارة للأطباء والممرضين والعاملين بالمستشفيات.
وسجلت مصر، أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، 47 ألفاً و856 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و1766 وفاة حتى الآن.