مصر تتوج بطلين في تحدي القراءة العربي 2020
توجت جمهورية مصر العربية بطلين جديدين لتحدّي القراءة العربي في دورته الخامسة في كلٍ من التعليم العام والتعليم الأزهري.
جاء ذلك بعد اختتام التصفيات على مستوى الجمهورية، وسينضم بطلا التحدي المصريين للمنافسة النهائية لاختيار بطل هذه النسخة الاستثنائية من التحدي على مستوى الوطن العربي، والتي تجرى منافساتها النهائية لاحقاً.
حضور مميز
وسجلت مصر حضوراً مميزاً في هذه النسخة الاستثنائية من تحدي القراءة العربي والتي جرت منافساتها إلكترونياً بمشاركة أكثر من 13 مليون طالب وطالبة (13 مليوناً و383 ألفاً و324 مشاركاً ومشاركةً) ينتمون إلى 26332 مدرسة ومعهدا دينيا على مستوى الجمهورية، وتحت إشراف 42576 مشرفاً ومشرفة قدموا لهم الدعم والمساندة لاختيار وتلخيص الكتب وعرضها بأسلوب جذاب وبلغة عربية سليمة.
وشهد قطاع التعليم العام فوز الطالب عبدالرحمن منصور أحمد محمد من الصف التاسع بلقب تحدي القراءة العربي في الدورة الخامسة والاستثنائية للتحدي هذا العام.
فيما كان لقب بطل الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي على مستوى التعليم الأزهري من نصيب الطالبة فاطمة عاطف عبد الرازق البنداري من الصف الثاني الإعدادي.
دعم ومساندة
وقدمت كل من وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف كل الدعم والمساندة إلى المشاركين في مختلف مراحل التحدي بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي أطلقت تحدي القراءة العربي قبل خمسة أعوام.
جاء ذلك عبر توفير الدعم الفني والتقني للمدارس والمعاهد الأزهرية المشاركة وإداراتها ومشرفيها، ومتابعة مختلف مراحل التصفيات التي تدرجت على مستوى المدارس والمعاهد ثم على مستوى المناطق التعليمية والأزهرية وصولاً إلى المنافسات الختامية على مستوى الجمهورية.
أوائل تحدي القراءة العربي
وبالتزامن مع تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى التعليم العام في جمهورية مصر العربية، حل في المراكز من الثاني وحتى العاشر لبطل النسخة الخامسة من التحدي، كلٌ من زينب محمد عبد الحاكم موسى، وعماد صابر إبراهيم غنيم، ولينا الشهيدي أحمد زين الدين، وروبا محسن مصطفى عبد العظيم، ونوران فيصل سامي كفوري، ويمنى سعيد عبد الوهاب عبدالمقصود، وزينب حسن عبدالعال الضوى، وفاطمة عبدالولي أحمد أحمد، وريم محمود السيد جلال وذلك وبعد مجهودات متميزة وأداء متقن في تلخيص وتقديم ومناقشة الكتب والموضوعات المختلفة بذاكرة حاضرة وبديهة سريعة.
وعلى مستوى التعليم الأزهري، وبعد تتويج بطلة نسخة هذا العام من التحدي، حل في المراكز التسعة التالية من الثاني وحتى العاشر، كلٌ من أحمد مدحت مصطفى، وشهد عبدالوهاب محمد، وأسماء حسني فؤاد، وجنات طه ثابت، ولجين محمد محمد سمير، وعمر محمود عبدالعزيز، وعمر محمود أحمد حماد، وأحمد عبدالحكم فاضل، وندى عادل صلاح محمد.
المتميزون
وبالنسبة للتعليم العام حاز الأستاذ طه السيد أبودوح محمد من منطقة سوهاج التعليمية على لقب المشرف المتميز، ونالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من منطقة الفيوم التعليمية على لقب المدرسة المتميزة لتحدي القراءة العربي في دورته الخامسة.
فعاليات رقمية
وجاء الإعلان عن نتائج التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى التعليم العام والتعليم الأزهري ضمن فعاليتين رقميتين منفصلتين شارك فيهما كلٌ من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم التعليم الفني المصري، والشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، إلى جانب عدد من الخبراء والتربويين والقائمين على تنفيذ المبادرة في قطاعي التعليم العام والأزهري.
حراك ثقافي وتعليمي
وأكد الدكتور طارق شوقي أن تحدي القراءة العربي أثبت على مدار السنوات الماضية أنه نافذة معرفية وثقافية مهمة بعدما أحدث حراكاً نوعياً في المجتمع الثقافي والتعليمي العربي بالنسبة للطلبة والمدارس وأولياء الأمور، ولذا نلاحظ مشاركة متزايدة في هذا التحدي من جانب الطلبة والطالبات والمدارس في كل المحافظات المصرية، انعكاساً للفوائد المتعددة للمواظبة على عادة القراءة في بناء شخصية الطلبة وإعدادهم للمستقبل.
وقال: "نعتز بالمشاركة المصرية المتميزة في النسخة الاستثنائية من تحدي القراءة العربي لهذا العام، بعدما استحوذ الطلبة والطالبات المصريين على أكثر من نصف المشاركات البالغة 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة حول العالم.
ووجه شوقي الشكر لجميع المشاركين في دورة هذا العام من التحدي من الطلبة والمدارس والمشرفين وفرق العمل في مختلف مناطق الجمهورية، كما قدم التهنئة لأبطال التحدي الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى التعليم العام، مشيراً إلى أنهم أظهروا ثقافةً واسعةً وإلماماً مميزاً باللغة العربية وبطرق عرض الكتب بشكل شيق وجذاب.
أهداف نبيلة
من جانبه، قال الشيخ صالح عباس جمعة رئيس قطاع المعاهد: يكتسب تحدي القراءة العربي عاماً بعد عام أهمية متزايدة نظراً لأهدافه النبيلة التي تحث الطلبة على التسلح بالمعرفة عبر القراءة، وترسخ أهمية العلم في وجدانهم باعتباره العمود الأساسي للتنمية، والمحرك الرئيس لتشكيل مستقبل البلدان وبناء التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إضافةً إلى دوره الفعال في ترسيخ مكانة اللغة العربية والحفاظ على قيمة وثوابت الثقافة العربية.
وهنأ جمعة الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في نسخة هذا العام من تحدي القراءة العربي على مستوى التعليم الأزهري، الذين خاضوا منافسات معرفية مع الملايين من أقرانهم في كافة أنحاء الجمهورية، تاركين بصمة مميزة لمشاركة التعليم الأزهري في نسخة هذا العام والتي تسجل نمواً متزايداً من عام إلى عام، ما يؤكد حرص طلبة المعاهد الأزهرية على ممارسة القراءة باعتبارها عادة يومية محمودة تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمستقبل.
أكثر من 60%
من جانبها ثمنت منى الكندي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي المشاركة المصرية في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي سواء على مستوى التعليم العام أو التعليم الأزهري، إذ استحوذ الطلبة والطالبات المصريون على أكثر من 60 في المائة من إجمالي المشاركين الذين يمثلون 52 دولة، وهو ما يترجم مدى شغفهم بالقراءة والمعرفة.
وأكدت أن تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2015، وتنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يهدف إلى الاستثمار في الأجيال الشابة في الوطن العربي ثقافياً ومعرفياً، بترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وإرسائها كأسلوب حياة لديهم.
مشاركة قياسية غير مسبوقة
وكانت الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي قد سجلت مشاركة قياسية غير مسبوقة في السنوات السابقة بتنافس أكثر من 21 مليون مشارك من 52 دولة على اللقب، وبسبب التحديات المتعلقة بالإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، تم اعتماد الخيارات الرقمية لتوفير الكتب، وإتاحة تلخيص الملفات إلكترونياً وإجراء عمليات التحكيم افتراضياً.
يشار إلى أن تحدي القراءة العربي قد استقطب في دورته الأولى أكثر من 3.5 مليون طالب من مختلف أنحاء العالم العربي، وتضاعف الرقم ليتجاوز 7.4 مليون في الدورة الثانية من التحدي، وتخطى في دورة الثالثة حاجز 10 ملايين طالب من 44 دولة عربية وأجنبية بعد تحوله إلى العالمية، وفتح باب المشاركة رسمياً للطلبة العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونجحت دورته الرابعة العام الماضي بتسجيل مشاركة بلغت 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة حول العالم.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى تكريس القراءة والتحصيل المعرفي كممارسة حياتية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء قيم التواصل والحوار والتنافسية الإيجابية ودعم إعداد جيل متمكن معرفياً قادر على المساهمة الفاعلة في الحضارة الإنسانية.