مصر تتحدى الإرهاب في قداس عيد القيامة
تفجيرات الكنائس التي شهدتها مصر، الأحد الماضي، لم تثنِ المصريين عن المشاركة بهذه المناسبة
6 أيام تفصل بين التفجيرات الإرهابية التي شهدتها كنيستان بطنطا والإسكندرية بمصر، والقداس الذي أقامته الكنائس المصرية عشية الاحتفال بعيد القيامة، غير أن هذه التفجيرات لم تثنِ المصريين عن المشاركة بهذه المناسبة.
وتدفق الآلاف من المسيحيين المصريين على الكنائس مساء السبت 15 إبريل/ نيسان، للمشاركة في القداس، وهم يحملون في قلوبهم آلام الأسر التي فقدت ذويها في التفجيرات التي وقعت، الأحد الماضي، مؤكدين أنهم حرصوا على المشاركة لتوجيه رسالة قوية إلى الإرهاب، مؤداها أن "مصر لن تكسر أبدا".
وشهدت مدينة الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط تجمع المسيحيين في الكاتدرائية المرقسية التي شهدت أحد تفجيري أحد السعف، وهي المقر التاريخي لبابا الأقباط الأرثوذكس.
وعبر المصلون من خلال بوابة أمنية لكشف المعادن وهي بوابة مماثلة لتلك التي فجر عندها الانتحاري نفسه الأسبوع الماضي.
وقال رفيق بشري، رئيس اللجنة التنظيمية بالكنيسة، إنه فوجئ رغم المخاطر الأمنية بحضور عدد كبير للصلاة في القداس.
وقال: "هذه رسالة واضحة نريد توصيلها للعالم كله.. إن إحنا مابنخافش (لا نخاف)".
وجاءت كلمة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في القداس الذي ترأسه في مقر الكاتدرائية بالعباسية، مؤكدة على هذه الرسالة؛ حيث جمعت بين الماضي والحاضر للتأكيد على أن التفجيرات الإرهابية خارج سياق المجتمع المصري.
وقال البابا إن "السيد المسيح لم يجد ملاذا آمنا إلا في مصر عندما تعرض للاضطهاد من هيرودوس وتجول من شرقها لغربها وشمالها وجنوبها وعاشت مصر بلاد الحضارة والأمان وبلاد الوسطية في كل شيء".
وفي إشارة إلى التفجيرات الإرهابية، أضاف البابا "عندما تحدث هذه الشوائب التي تعكر حياتنا المصرية، فكل المصريين يتأثرون بها، لأنها خارج الحدود الإنسانية تماما، لكن هذا قدرنا".
وشدد البابا على أننا "نصلي من أجل أن يحل السلام في القلوب والعقول ومن أجل كل القيادات التشريعية والتنفيذية وقادة القوات المسلحة والشرطة وأبطالهم فهم في الحقيقة أبطال في هذه الظروف".
ولم ينس أن يوجه كلمة شكر للمشاركين في الاحتفالات من الشخصيات العامة والوزراء، قائلا: إن "المشاركة اليوم تظهر معدن وأصالة مصرنا الحبيبة".
وحضر القداس عدد من كبار رجال الدولة والوزراء أبرزهم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وسحر نصر وزيرة الاستثمار، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وحلمي النمنم وزير الثقافة، وعبدالمنعم البنا وزير الزراعة، وعلي المصيلحي وزير التموين، وخالد فهمي وزير البيئة، بالإضافة إلى وفد وزارة الدفاع الذي ضم اللواء أركان حرب محمد مصري رئيس هيئة التنظيم والإدارة، اللواء محسن عبدالنبي مدير الشؤون المعنوية، اللواء أركان حرب أيمن عامر قائد المنطقة المركزية العسكرية، واللواء عبدالمجيد صقر مدير الشرطة العسكرية، واللواء أركان حرب مدحت النحاس مساعد رئيس الأركان، كما حضر القداس محافظ القاهرة وعدد من الوزراء السابقين مثل أحمد زكي بدر ومنير فخري عبدالنور، والشخصيات العامة مثل عمرو موسى وحمدين صباحي.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg جزيرة ام اند امز