يُمنى هشام.. فتاة مصرية ترفع شعار "لوحاتي للمشاهدة فقط"
يُمنى هشام فتاة مصرية عمرها 17 عاما قررت تعليم نفسها عن طريق مشاهدة فيديوهات تعليمية على موقع "يوتيوب"
تعشق الفتاة المصرية يُمنى هشام الرسم منذ صغرها، ولم تتوقف عن ممارسة هوايتها المفضّلة منذ تشكّل وعيها سوى في أوقات الدراسة والامتحانات، إذ لا تزال تدرس في الصف الثالث الثانوي.
تقول يُمنى صاحبة الـ17 عاماً لـ"العين الإخبارية": "أعشق الرسم منذ كان عمري 4 سنوات، وفي عمر 14 عاماً شعرت برغبة جادة في تنمية موهبتي لإنتاج أعمال متقنة كتلك الأعمال المنشورة في المواقع المختلفة".
قررت يُمنى تعليم نفسها عن طريق مشاهدة فيديوهات تعليمية على موقع "يوتيوب": "بدأت التركيز في التفاصيل بصورة أكبر وإبداع ما يأتي في خيالي، باستثناء رسم البورتريه والوجوه فقد تعلمته في ورشة عمل".
استخدمت يُمنى خامات كثيرة في رسوماتها: "استعملت تقريباً كل الخامات من أقلام الرصاص والمياه والأكريليك والفحم الأسود والفحم الأبيض، والألوان الخشب والجاف والباستل".
لا تقف يُمنى للرسم أمام اللوحات البيضاء الفارغة فقط، فإلى جانب إبداعها على تلك اللوحات، فهي ترسم على المجسمات كالعملات النقدية وخلفية الآلة الحاسبة وأكياس الشاي الفارغة، حتى إنها رسمت إحدى لوحاتها على ذراعها.
تجد الفتاة المصرية دعماً كبيراً من أسرتها، حتى إن شقيقها الأكبر أدار لها ظهره للرسم عليه، فتقول: "رسمت إحدى اللوحات باستخدام ألوان الأكريليك على ظهره".
وتبتكر الطالبة في المرحلة الثانوية لوحات "الكولاج"، وتوضح: "هو نوع من أنواع الفنون، أحب تفاصيله ورؤيته كثيراً، فتعلمته بنفسي وأقوم بتجميع القصاصات المختلفة الأحجام والألوان من مجلات وكلام مكتوب بخط صغير ورسومات، ومن أشياء ملموسة كالخيوط، لابتكار لوحة تعبر عما بداخلي".
تعشق يُمنى الفن وتشعر من خلاله أنها تصنع شيئاً مختلفاً، وعن التوفيق بين أوقات الدراسة والرسم، تقول: "هي معادلة صعبة وأشعر كثيراً بالضيق إذا لم أجد وقتاً لأرسم فيه، لكني أحاول تنظيم وقتي لمنح نفسي ساعتين أو 3 في الأسبوع للرسم".
لا تتلقى يُمنى التشجيع والدعم من الأسرة فقط: "المعلمون في المدرسة وأصدقائي أيضاً يشجعونني، وكثيراً ما يطلب مني زملاؤهم رسم لوحات لهم، وأنا من ناحيتي أهاديهم بهذه اللوحات في أعياد الميلاد".
حتى الآن لم تحسم الطالبة التي تستعد للذهاب إلى الجامعة في العام المقبل، أي الكليات تلتحق فهي تحتار بين دراسة الفنون ودراسة طب الأسنان.
وتطمح الفتاة المصرية لتنظيم معارض كبرى لأعمالها لكنها ترفض فكرة بيعها: "لا أبيع عملي لأنني أشعر أنه جزء مني ومن روحي".