مصر: بيان واشنطن الأخير حول سد النهضة يتفق مع جوهر مقترحاتنا
بيان وزارة الري المصرية أكد أن اجتماع واشنطن توصل لتعريفات للجفاف والجفاف الممتد بما يلزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف آثار ملء السد
أكدت مصر، الجمعة، أن البيان الصادر عن الجولة الأخيرة من مفاوضات "سد النهضة" في العاصمة الأمريكية واشنطن، يتفق مع جوهر مطالب القاهرة، نافية تقارير حول تعرضها لضغوط.
وقالت وزارة الري والموارد المائية المصرية في بيان، إنه لا صحة لما تناولته بعض المواقع الإخبارية من معلومات خاطئة حول الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة من تعرض الجانب المصري لضغوط.
واشنطن تعلن التوصل إلى اتفاق "مبدئي" بشأن سد النهضة
وأوضحت أن "الدليل على مخالفة هذه التقارير للحقيقة، ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماعات والذي أشار إلى أسس تتفق في منطقها وفلسفتها وجوهرها مع المقترحات المصرية المقدمة في مفاوضات سد النهضة".
وقالت الوزارة إن "هناك بعض المواقع تناولت معلومات خاطئة عن الجولة الأخيرة من المفاوضات، بينما تناول الاجتماع الأخير في واشنطن حول سد النهضة عددا من النقاط المهمة التي سبق الإشارة إليها في اجتماع واشنطن 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتتعلق بكميات المياه المراد تخزينها وسنوات الملء، طبقا لهيدرولوجية النهر بمعنى أن تتوقف على كميات الفيضان المتغيرة من عام إلى آخر".
وأوضح البيان نفسه أن مفهوم سنوات الملء وفقا لهيدرلوجية النهر لا يعتمد على عدد السنوات والكميات المخزنة كل عام بشكل محدد وثابت، بينما يعتمد على هيدرولوجية النهر وحالة الفيضان".
قبل استئناف المفاوضات.. السيسي يبحث تطورات ملف سد النهضة
ومنذ إعلان إثيوبيا عن مشروع بناء سد على النيل الأزرق تخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل، وانصبت مخاوفها خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين البلدين على سنوات ملء خزان السد.
ويمد النيل الأزرق مصر بنحو 80% من مياه النهر الذي تعتمد عليه بشكل رئيسي في تلبية حاجاتها الأساسية من المياه.
وأكد بيان وزارة الري المصرية أن الاجتماع الذي أعلنت نتائجه أمس الخميس، توصل لتعريفات وتوصيف للجفاف والجفاف الممتد، بحيث تلتزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف الآثار المترتبة على ذلك، مشيرا إلى استكمال التفاصيل في هذا الإطار خلال المشاورات التي تستكمل الأسبوعين المقبلين لمناقشة التباحث الفني والقانوني في إطار زمني محدد ينتهي باجتماع واشنطن نهاية الشهر الجاري.
وأضاف البيان: "أهم نقاط المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع)، تتمثل في التعاون في قواعد التشغيل وآليات التطبيق وآلية فض المنازعات التي قد تنشأ عن إعادة ضبط سياسة التشغيل نظرا للتغيرات في كمية الفيضان من عام لآخر، ما يزيد من أهمية الاجتماع المقبل للوصول لاتفاق شامل".
وتطرق البيان الختامي لاجتماع واشنطن إلى مرحلة الملء الأولى في وقت سريع، وتشغيل التوربينات لتوليد طاقة مما يحقق الهدف الأساسي للسد دون تأثير جسيم على دول المصب، للمساهمة في توفير الطاقة للشعب الإثيوبي.
واختتمت الاجتماعات في واشنطن لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالبا، الأربعاء الماضي، أسفرت بحسب إعلان لوزارة الخزانة الأمريكية عن اتفاق مبدئي بشأن سد النهضة.
وتوافق وزراء الدول الثلاث على الاجتماع في واشنطن، يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة تتخللها مناقشات فنية وقانونية.