الدفع بقضاة احتياطيين لمواكبة الإقبال الكثيف في «رئاسيات مصر»
«شباب، مسنون، نساء، مرضى» تعددت فئات المجتمع المشاركة في انتخابات الرئاسة بمصر، إلا أنها اتفقت على عدم تفويت لحظات العرس الديمقراطي.
وتجري مصر، بدءًا من اليوم الأحد ولمدة ثلاثة أيام، انتخابات رئاسية، يتنافس فيها أربعة مرشحين؛ وهم: الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل تيار يسار الوسط، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الليبرالي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
تلك الانتخابات التي انطلقت في التاسعة من صباح اليوم الأحد، شهدت إقبالا ملحوظًا، من قبل معظم فئات المجتمع، التي توافدت على أبواب لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ما تسبب في بطء بعض إجراءات التصويت، نتيجة الزحام.
وضع تعاملت معه الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، بالدفع بقضاة احتياطيين لتسريع وتيرة عمليات التصويت، «حرصًا منها على التيسير على الناخبين».
قضاة احتياطيون
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات، في بيان صادر عنها، إنها سارعت بالدفع بالعديد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية، من القضاة الاحتياطيين إلى عدد من لجان الاقتراع الفرعية المنتشرة، لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين، مؤكدة «حرصها على مجابهة الزحام وكثافة التصويت وتيسير عملية الاقتراع قدر المستطاع».
وأشارت إلى أن عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، تمضي بانتظام في مختلف لجان الاقتراع، من واقع تواصلها الدائم والمستمر مع كل اللجان العامة ولجان المتابعة ولجان الاقتراع الفرعية.
وأوضحت «الوطنية للانتخابات»، أن إقبال المصريين على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، بدأ مع الساعات الأولى لصباح اليوم الأول من الأيام الثلاثة المخصصة للانتخابات الرئاسية، مؤكدة «رصد سير ومجريات الاقتراع من جانبها، واستمرار توافد الناخبين بصورة كبيرة على نحو فاق كل التوقعات».
وفيما أعربت «هيئة الانتخابات»، عن «تقديرها العميق لجموع أبناء الشعب المصري»، قالت إن الإقبال كان بمثابة رسالة كاشفة «عن وعي عميق بأهمية المشاركة الإيجابية الفاعلة في الاستحقاق الانتخابي المهم، والتمسك بإعمال حقوقهم الدستورية والقانونية».
وفي مشهد لافت، بدا واضحًا منذ الساعات الأولى من الصبح وحتى قبل افتتاح اللجان، حرصت أعداد كبيرة من كبار السن والمرضى الذين أجبرتهم ظروفهم الصحية على الجلوس على مقاعد متحركة، على المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي.
وفي لفتات إنسانية حرصت قوات الأمن المتواجدة في اللجان على توفير الكراسي المتحركة للمرضى وكبار السن، وساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم.
رسائل المرشحين
وجه المرشح الرئاسي فريد زهران، رسالة إلى المصريين، قائلا، إن رسالته الأساسية هي ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات، مضيفا: «يوجد عزوف لدى البعض نتيجة تجارب سابقة وهناك شكوك لدى البعض في العملية الانتخابية وأملي أن نتجاوز هذا الأمر هذه المرة».
بدوره، قال المرشح الرئاسي المصري عبدالسند يمامة، في تصريحات للصحفيين عقب إدلائه بصوته إن «المشهد في اللجان الانتخابية يدعو للفرحة بصرف النظر عن الفائز بالانتخابات».
ودعا المصريين للمشاركة في التصويت في الانتخابات التي تستمر لثلاثة أيام، قائلا: «كل المصريين حريصون على ألا يفوتهم هذا الواجب الدستوري والوطني».
وتجرى الانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائي كامل، يتولاه 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، فضلًا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية، بإجمالي 220 متابعًا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفًا و340 متابعًا.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز