«تحرك خارجي».. الدولة المصرية تتجه لإنهاء أزمة تخفيف أحمال الكهرباء
لا تدخر الدولة المصرية جهداً لوضع حلول مستدامة وشاملة لإنهاء أزمة تخفيف أحمال الكهرباء، التي بدأت في منتصف يونيو/حزيران 2023، نظراً لنقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وما زالت مستمرة حتى الآن.
وتخطط الحكومة المصرية لشراء ما يقرب من 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر عملية شراء للغاز منذ سنوات.
- موقف تخفيف الأحمال في مصر خلال عيد الأضحى.. رد من «الكهرباء»
- أفريقيا تنفق 40 مليار دولار على الطاقة النظيفة.. 2% من الاستثمار العالمي
ويأتي ذلك في إطار جهودها لوقف خطة تخفيف الأحمال وتلبية الاحتياجات المحلية من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.
ووفقًا لوسائل إعلام عربية، فإن الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" تعتزم شراء ما لا يقل عن 17 شحنة من الوقود فائق التبريد للتسليم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أن تغلق المناقصة في 25 يونيو/حزيران الجاري.
وكان قد تم اتخاذ قرار بوقف تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال بدءا من شهر مايو/أيار الماضي، بهدف تلبية الاحتياجات المحلية واستيراد شحنات من الخارج لتأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.
ويهدف القرار إلى إنهاء خطة تخفيف الأحمال في أسرع وقت ممكن نظرًا لارتفاع معدلات الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعاقدت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مع شركة "هوج" النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة "هوج جاليون" لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي يمكن استخدامه.
ويأتي هذا التعاقد لتلبية الاحتياجات الإضافية المتزايدة في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي.
تحول محطة التغويز الغاز المسال الذي يتم استيراده في شكل سائل إلى شكل غازي ليتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية، وتعرف هذه العملية بعملية التغويز.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، دخلت سفينة الغاز المسال إلى مصر عبر قناة السويس في الأربعاء الماضي، وتتجه الآن إلى ميناء السخنة، ومن المتوقع وصولها إلى المحطة الأخيرة خلال الساعات القليلة القادمة، وسيتم الإعلان رسميًا عن وصول السفينة بعد دخولها إلى ميناء السخنة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الكهرباء محمد شاكر موعد انتهاء خطة تخفيف الأحمال في مصر، مشيرًا إلى أن الحد الأقصى لاستمرار تخفيف الأحمال سيكون في نهاية العام الحالي.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، كلف رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي وزيري الكهرباء والبترول بوضع سيناريو واضح لوقف تخفيف الأحمال، بحيث يتزامن ذلك مع انتهاء التوقيت الصيفي في نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول كأقصى حد.
وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتم التوقف عن تخفيف الأحمال في ذلك التاريخ، والذي يتطلب توفير موارد إضافية لتحقيق ذلك الهدف.