مصر وإثيوبيا ترحبان بالاتفاق السياسي للأطراف السودانية
الرئيس المصري استقبل وزير الخارجية الإثيوبي في القاهرة، الخميس، حيث أكدا ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية لإدارة دفة البلاد.
رحبت مصر وإثيوبيا، الخميس، بالاتفاق السياسي الذي توصلت إليه الأطراف السودانية ووقعت عليه بالأحرف الأولى.
وخلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، أكد الطرفان ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية القادرة على إدارة دفة البلاد في هذه المرحلة.
وشددت القاهرة وأديس أبابا على ضرورة العمل الجاد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وتعزيز الدور الحيوي لدول الجوار لدعم الخرطوم في إنجاح هذا المسار.
والخميس 18 يوليو/تموز الماضي، وقع المجلس العسكري الانتقالي الوثيقة الأولى من اتفاق السودان السياسي مع قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد جلسة تفاوض استمرت أكثر من 12 ساعة.
وقضى الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بتشكيل مجلس السيادة من أحد عشر عضوا؛ 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري الانتقالي، و5 تختارهم قوى إعلان الحرية والتغيير، ويضاف إلى العشرة شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين.
ويترأس مجلس السيادة 21 شهراً ابتداءً من تاريخ التوقيع على الاتفاق أحد الأعضاء العسكريين في المجلس. بينما يترأس مجلس السيادة 18 شهراً المتبقية من مدة الفترة الانتقالية أحد الأعضاء المدنيين بالمجلس.
ويتشكل مجلس الوزراء -بحسب الاتفاق- من شخصيات وطنية ذات كفاءات مستقلة لا يتجاوز عددها العشرين وزيراً بالتشاور يختارهم رئيس مجلس الوزراء من قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير، عدا وزيري الدفاع والداخلية اللذين يعينهما المكون العسكري بمجلس السيادة.
ونص الاتفاق على حرمان من يشاركون في المجلس السيادي أو الوزراء من الترشح في الانتخابات اللاحقة للفترة الانتقالية، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة في أحداث العنف في الثالث من يونيو/حزيران 2019، وغيرها من الأحداث والوقائع التي تمت فيها خروقات لحقوق وكرامة المواطنين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.
سد النهضة
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، نقل الوزير الإثيوبي تأكيد رئيس الوزراء آبي أحمد، اهتمامه وعزمه استئناف مسار المفاوضات الثلاثية التي تجمع كلا من القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، لتنفيذ ما تضمنه إعلان المبادئ المبرم بينهم.
وتسعى الدول الثلاث إلى التوصل لاتفاق بينهم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بما يراعي بشكل متساوٍ مصالحهم جميعاً.
من جانبه، شدد السيسي على أهمية الإسراع بالتوصل إلى إجراءات عملية لبلورة اتفاق بشأن سد النهضة في إطار إعلان المبادئ، ومراعاة أهمية وحيوية موارد مصر المائية بالنسبة لشعبها ومستقبله، وكذلك الجهود التنموية للشعب الإثيوبي، في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
كما أكد الرئيس المصري أهمية العمل المشترك بين الجانبين لتعظيم الاستفادة من فرص التكامل الإقليمي والقاري.
وشدد على حرص مصر على التنسيق الوثيق مع الحكومة الإثيوبية إزاء مختلف القضايا الأفريقية وتطورات السلم والأمن بالقارة.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز