شكري يزور إثيوبيا لكسر جمود محادثات "السد"
الزيارة تأتي بعد فشل اجتماع مندوبي مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة للموافقة على دراسة لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية للسد.
يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أديس أبابا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نظيره الإثيوبي في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع بناء سد على نهر النيل يتكلف مليارات الدولارات، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.
واجتمع مندوبون من مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني للموافقة على دراسة أعدتها شركة فرنسية لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية للسد، لكن المحادثات تعثرت بعدما فشلوا في الاتفاق على تقرير أولي وألقى كل طرف باللوم على الآخرين في تعطيل إحراز تقدم.
وأعلن الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، فشل اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، وقال الوزير المصري إن الاجتماع الذي استضافته القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب.
وأضاف عبدالعاطي، في بيان، أنه على الرغم من موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي على ضوء أنه جاء متسقا مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين لم يبديا موافقتهما على التقرير.
وأشار إلى أن طرفي اللجنة الفنية الآخرين طالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.
وأعرب عبدالعاطي عن قلق مصر من هذا التطور لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، لافتا إلى ما بذلته مصر من جهود ومرونة عبر الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت؛ بما في ذلك الدعوة منذ مايو/أيار 2017 لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر.