مباحثات مصرية أوروبية لدعم عملية السلام بالشرق الأوسط
بحثت مصر والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وتحريك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، والممُثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سوزانا تريستل.
وخلال اللقاء، أطلع وزير الخارجية المصري الممثلة الأوروبية على "الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة، سواء على ضوء الاتصالات المصرية المتوالية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو في سياق الأُطر الدولية المختلفة، وآخرها اجتماع القاهرة الرباعي بمشاركة وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا".
وأوضح أن الهدف من تلك الجهود "تحريك جهود السلام وخلق بيئة مواتية تدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للانخراط في مسارٍ تفاوضي جادٍّ وبنّاء، وصولًا إلى تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، فإن شكري تطرق إلى الجهود المصرية في إطار المُصالحة الفلسطينية، مع التشديد على ضرورة ترجمة هذا المُناخ الإيجابي إلى واقع عملي على الأرض.
وأعرب وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء، عن "ثقته في استمرار الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية على كل الأصعدة، بما في ذلك في إطار وكالة الأونروا".
من جانبها، أطلعت ممثلة الاتحاد الأوروبي شكري على نتائج اتصالاتها مع مختلف الأطراف المعنية، وعرضت الرؤية الأوروبية لإحياء المفاوضات بين الجانبين.
كما أشادت في هذا الإطار بـ"دور مصر الداعم لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومستوى التنسيق القائم مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن"، معربةً عن "تطلعها لاستمرار وتيرة التشاور والتعاون مستقبلًا".
وخيمت ظلال من الشك على العلاقات الفلسطينية الأمريكية بعد خطة وضعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ووصلت العلاقات حد القطيعة بعد ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية، وهي الخطة التي انتهت بموجب اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.
وبانتهاء خطة ضم 30% من مساحة الضفة الغربية تسارعت الجهود الدولية لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات مجددا.