"ملك البلجيكيين" يفتتح بانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة
تعرض 55 فيلما من 26 دولة في عامها الـ10
افتتاح الدورة الـ10 من بانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة بحضور عدد من المخرجين والسينمائيين المصريين والأجانب
وسط حضور كثيف من مختلف الجاليات الأجنبية بمصر افتتحت الدورة الـ10 من بانوراما الفيلم الأوروبي بسينما الزمالك بالقاهرة، بحضور عدد من المخرجين والسينمائيين والنقاد والسفراء ومنسوبي السفارات والمراكز الثقافية الأجنبية بمصر.
حضر الافتتاح الفنانة لبلبة والناقدة ماجدة خير الله، وصفي الدين محمود، والمنتج محمد العدل، والفنانة ندى بسيوني، والإعلامي طارق علام، والفنانة سوزان نجم الدين، والملحن عصام كاريكا، والفنان محمود الجندي، والفنان خالد سليم، والفنانة سناء يوسف.
وقالت المنتجة السينمائية ماريان خوري، رئيسة البانوراما، في كلمتها قبل عرض فيلم الافتتاح إن "هذه الدورة واجهت عراقيل كثيرة لكن بفضل مثابرة فريق عمل سينما زاوية، ودعم الاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات والمراكز الثقافية لما كنا اليوم في افتتاح البانوراما".
وأضافت "اليوم أقف أمامكم وأتذكر كيف بدأت البانوراما بمفردي منذ 10 سنوات، واليوم أصبحنا فريقا كبيرا، وأصبحت البانوراما اليوم تجوب 10 محافظات مصرية".
كما تحدثت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي متوجهة بالشكر لكل أعضاء السفارات والمراكز الأوروبية الذين أسهموا في جلب أفضل الأفلام الأوروبية لجمهور البانوراما، لافتة إلى أن الدورة الحالية تتوسع لتعرض في عدة محافظات، حيث يعرض بها 135 فيلما، مشيرة إلى أن الدورة تعرض مجموعة أفلام حاصلة على الجوائز تتناول مجموعة من المشاعر والأحاسيس والقصص الإنسانية التي تؤكد أننا جميعا نتساوى كبشر مهما اختلفت لغاتنا وثقافاتنا".
وقالت أشعر بالفخر بوجود مجموعة أفلام متنوعة خلال 11 يوما، فهي تفتح نافذة على مجموعة من القيم والمشاعر وبنكهة أوروبية".
وتابعت "كوني بلجيكية فإنني فخورة بعرض فيلم الافتتاح "ملك البلجيكيين"، الذي يقدم رحلة ملك بلجيكا عبر دول البلقان في رحلة لاكتشاف الذات".
وقد رشح فيلم "ملك البلجيكيين King of the Belgians"، للمخرجين البلجيكيين "بيتر بروزنس" و"جيسيكا وودورث"، لجائزة "LUX" التي يمنحها البرلمان الأوروبي سنوياً.
ويطرح الفيلم، خلال 94 دقيقة، أحداث مغامرة ملك بلجيكا "نيكولا الثالث"، الذي يضطر إلى قطع زيارته الرسمية إلى تركيا للعودة إلى بروكسل، بعد أن أعلنت مقاطعة "والونيا" الجنوبية استقلالها عن بلجيكا.
وبسبب هبوب عاصفة لم يتمكن من العودة لبلاده ويحاول مع فريق من كبار الموظفين العودة للبلاد، ومع توقف حركة الطيران الجوي وشبكات الاتصالات، ما اضطر نيكولا الثالث إلى تغيير مسار رحلته، وتمكن والوفد المرافق له من الخروج متنكراً من تركيا في زي امرأة من فرقة الرقص الفلكوري؛ ليبدأ مغامرة من نوع آخر عبر منطقة البلقان، بمساعدة رجل إنجليزي تم استئجاره لتحسين الصورة السياسية القاتمة لنيكولا الثالث.
ويقدم الفيلم مجموعة من المواقف المحرجة والطريفة والدرامية التي يتعرض لها الملك وفريقه أثناء عبورهم بلغاريا وصربيا وألبانيا، حتى يجد نفسه في السجن بعد ضياع ماله وجواز سفره وكل الوثائق التي تثبت شخصيته، واستفاد نيكولا الثالث من هذه المغامرة للدخول في رحلة داخلية لاكتشاف ذاته قبل محاولته لأن يقنع شعبه بها.
وتستمر فعاليات البانوراما حتى يوم الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث يعرض خلال البانوراما 55 فيلما أوروبيا من الأفلام الروائية، والتسجيلية والقصيرة التي أنتجت حديثا، ونالت استحسان النقاد والجمهور في العديد من المهرجانات الدولية، من خلال 7 أقسام هي «السينما الأوروبية»، «أفلام العمل الأول»، «موعد مع الفيلم الوثائقي»، «عدسة المدينة: غموض لندني»، «علامات سينمائية»، «كلاسكيات»، «عروض خاصة».
ويشهد اليوم الأول الأربعاء عرض 10 أفلام، منها "حياة عنيفة Violent Life"، و"النظام المقدس The divine order"، و"félicite وWestern"، كما يشمل برنامج اليوم الأول عرض أفلام وثائقية من أيرلندا.