3 بيانات محذوفة وحساب خارج السيطرة.. ماذا يحدث في اتحاد الكرة المصري؟
أثار الاتحاد المصري لكرة القدم جدلا واسعا، بعدما أعلن إصابة محمد صلاح لاعب ليفربول، بفيروس كورونا، قبل أن يحذف البيان لاحقا.
تصرف الاتحاد المصري للعبة أثار عاصفة من السخرية والانتقادات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من واقعتين متشابهتين.
ماذا حدث في أزمة صلاح؟
كشف مصدر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري هي من أرسلت لإدارة الإعلام خبر إصابة محمد صلاح بالفيروس، ثم طلبت حذفه ونشر بيان جديد بإصابة 3 لاعبين من منتخبي مصر وتوجو بالفيروس، دون الكشف عن أسمائهم.
هذه الخطوة جاءت بناء على طلب من صلاح نفسه، ورامي عباس وكيل أعمال هداف ليفربول، بحسب ما ذكره المصدر.
وجاء طلب صلاح ووكيله بحذف الخبر بعد انتشار صور اللاعب في حفل زفاف شقيقه قبل أيام، والتي أظهرت عدم تقيده بإجراءات التباعد الاجتماعي والحد من انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يتسبب في اتهامه بالإهمال وعدم الاحترافية.
جدير بالذكر أن عدة صحف بريطانية، على رأسها "صن" و"ديلي ميل"، ألقت الضوء على حضور صلاح حفل زفاف شقيقه، قبل أيام قليلة من إعلان إصابته بفيروس كورونا، خاصة أن ليفربول يعيش وقتا حرجا بوجود عدد كبير من المصابين بمختلف الإصابات في صفوفه.
وخضع صلاح (28 عاما) لفحص جديد، وأوضح الاتحاد في بيان رسمي أن نتيجته جاءت إيجابية، ليتأكد غيابه عن مواجهتي توجو.
رامز حفظ الله
حالة أخرى مثيرة للجدل تسببت فيها "سوشيال ميديا" الاتحاد المصري، بعد نشر خطاب استدعاء للاعب الشاب رامز حفظ الله (17 عاما) المحترف بين صفوف ميلوول الإنجليزي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والمغربية، لتمثيل منتخب مصر للشباب، ثم حذفه بعد انتقاد المتابعين لما جاء فيه.
وخاطب الاتحاد المصري نادي ميلوول في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لطلب انضمام حفظ الله لمعسكر منتخب الشباب، وخوض مباراة ودية معه ليتم اختباره قبل ضمه رسميا، على أن يتحمل اللاعب نفقات السفر والإقامة.
وأوضح مصدر لـ"العين الرياضية" أن الخبر الذي نُشر عن رامز حفظ الله، الذي اختار تمثيل المغرب، كان مصدره منتخب الشباب المصري، قبل أن تطلب إدارة الاتحاد حذفه لاحقا.
وأشار المصدر إلى أن ما جاء في الخطاب هو البروتوكول المتبع بالفعل مع الحالات المشابهة لرامز حفظ الله، حيث أن اللاعب إذا لم يكن معروفا للجهاز الفني، يتحمل في البداية تكاليف السفر والإقامة لحين خضوعه للاختبارات، وفي حال تجاوزها يحصل على كافة المبالغ التي دفعها.
السبب في وضع هذا البروتوكول، هو خضوع عدد كبير من اللاعبين لاختبارات في وقت سابق قبل أن يثبت عدم صلاحيتهم، ما تسبب في إهدار مبالغ كبيرة من خزينة الاتحاد.
جدير بالذكر أن عبدالستار صبري المدرب المساعد لمنتخب مصر للشباب، أكد في تصريحات تلفزيونية أن حفظ الله هو من طلب الانضمام لصفوف "الفراعنة"، وبالتالي يجب أن يتحمل تذاكر السفر حسب الإجراء المتبع.
خلاف كهربا وفضل
مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الحالي نشبت أزمة حادة بين الاتحاد المصري والنادي الأهلي، بسبب المشادة التي جمعت بين محمود عبدالمنعم "كهربا" لاعب الفريق الأحمر، ومحمد فضل عضو اللجنة الخماسية، خلال احتفالية تتويج الفريق القاهري بلقب الدوري المحلي للمرة الـ42 في تاريخه، عقب الفوز على طلائع الجيش 3-0 في الجولة الأخيرة من المسابقة.
وبعد يوم من الواقعة، أعلن محمد فضل تقدمه بمذكرة إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد المصري، مطالبا بتوقيع العقوبة المناسبة على كهربا، ليرد النادي الأهلي بتقديم شكوى ضد عضو اللجنة الخماسية.
وبعد أن تقدم الطرفان بشكاوى رسمية، نشر الاتحاد المصري بيانا أكد فيه انتهاء الأزمة، بعد "اعتذار كهربا عن التصرف الذي أقدم عليه"، وأوضح البيان أن "لاعب الأهلي اعترف بالخطأ الذي وقع فيه"، معللا ذلك بالضغوط التي يتعرض لها مؤخرا، مؤكدا احترامه لمحمد فضل "كأخ أكبر".
وبعد دقائق قليلة من نشر البيان، قام الاتحاد بحذفه أيضا بناء على قرار من محمد فضل نفسه، بعد حالة من الغضب داخل الأهلي، بسبب الصيغة التي تم الاعتماد عليها في الخبر.
وقال مصدر داخل الأهلي لـ"العين الرياضية" إن اللاعب لم يعتذر لعضو اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة المصري، وإن إدارة النادي طالبت بتغيير صيغة البيان.
كذلك قال مصدر مقرب من كهربا إن اللاعب لم يعتذر، وإنما اجتمع بمحمد فضل من أجل تقريب وجهات النظر، معتبرا أن ما تم نشره من قبل الاتحاد المصري خالف الواقع.
حسابات خارج السيطرة
فضلا عن الأزمات التي تورطت فيها حسابات الاتحاد المصري، تسبب حساب منتخب "الفراعنة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في أزمة أخرى، بسبب خبر إصابة صلاح بفيروس كورونا.
وكتب الصحفي الإنجليزي كريستيان والش تغريدة عما حدث بنشر خبر إصابة صلاح ثم حذف البيان، لكنه قام بالإشارة إلى حساب المنتخب بدلا من الاتحاد، ليقوم الأول بحظره.
وعن ذلك قال عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية: "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف: "لا أعرف كيف حدث هذا الأمر، ولكن بالتأكيد نرفض مثل هذه التصرفات".
وعلمت "العين الرياضية" أن الاتحاد المصري لكرة القدم ليس مسؤولا عن حساب المنتخب على تويتر، حيث تديره شركة "بريزينتيشن" الراعي الرسمي للفراعنة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA=
جزيرة ام اند امز