مصر تقترب من إجابة سؤال اليوم التالي لحرب غزة.. «لجنة الإسناد المجتمعي»
اقتربت مصر على ما يبدو من إجابة سؤال وقف حجر عثرة أمام التوصل لوقف إطلاق نار في غزة واختراق الجمود الذي يعتري مفاوضات إدارة القطاع.
وأعلن مصدر مصري مسؤول في تصريحات، السبت، انطلاق اجتماعات حركتي فتح وحماس بالقاهرة، بشأن قطاع غزة من خلال "لجنة الإسناد المجتمعي".
- الوضع مروع والموت وشيك.. الهيئات الأممية تستصرخ ضمير العالم حول غزة
- نتنياهو يجدد سقف حرب غزة.. ويستفز إيران بـ«نقطة ضعفها»
وقال المصدر إن هذه اللجنة تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات فلسطينية مستقلة، لافتا إلى أنها تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب.
الوحدة الفلسطينية
واستضافت القاهرة في الأسبوع الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتماعات مكثفة بين حركتي فتح وحماس، بحثتا عن إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر لأكثر من 18 عاما.
وبحثت الاجتماعات الوصول إلى صيغة توافقية، تضمن تنفيذ ما يجرى التوصل إليه من تفاهمات، بعد أن ظل الكثير من الاتفاقات السابقة حبراً على ورق، وآخرها مفاوضات بكين.
وتابع المصدر المسؤول "لقاء فتح وحماس في القاهرة سعى لتحقيق الوحدة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة".
وأوضح المصدر أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية، بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة شأن فلسطيني خالص، وأن الجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومضى المصدر قائلا "فتح وحماس أبدتا مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة".
وفي الأسبوع الأخير من أكتوبر/تشرين الأول الماضي التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش انعقاد قمة تجمع بريكس بمدينة قازان بروسيا الاتحادية.
وجددا الزعيمان تأكيدهما على ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ورفضت مصر أي مساع أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.