توافق مصري ألماني بشأن ليبيا.. دعم ثنائي للمرحلة الجديدة
تفاهمات مصرية ألمانية بشأن الأزمة الليبية، بدت واضحة في مواقف البلدين المنادية بضرروة التوافق حول التطورات الأخيرة في هذا البلد العربي.
وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال خلال كلمته في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن القاهرة تدعم التوافق "الليبي – الليبي"، مشيرًا إلى أن حل القضية يرتكز على توافق الجميع حول المسار المستقبلي.
وأكد شكري أن مصر على اتصال بكافة الأطراف الليبيين للتأكيد على الاستقرار وعدم وجود حلول عسكرية.
ولفت إلى أن القاهرة تتفاعل مع شركائها الدوليين للوصول إلى انتخابات تأتي بحكومة منتخبة شرعية في ليبيا.
وحول تعيين البرلمان الليبي فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة الليبية الجديدة، قال وزير الخارجية المصري، إن ما اتخذه مجلس النواب من قرارات يعد اضطلاعًا بمهمته التشريعية لبدء مرحلة جديدة تؤدي لانتخابات توحد المؤسسات الليبية.
ومضى في حديثه: "ليبيا تستطيع من خلال المؤسسات المنتخبة توفير الخدمات والأمن والاستقرار لمواطنيها".
وأشار إلى أن مصر تدعم تعزيز المؤسسات الشرعية وما تتخذه من قرارات لبدء مرحلة جديدة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الليبية بنزاهة.
رؤية مصرية لم تكن بعيدة عن تلك التي أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والتي أكدت أن بلادها مهتمة بتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، موضحة أن ذلك لن يتم إلا إذا قرر الليبيون.
سلام ليبيا
وزيرة الخارجية الألمانية طالبت بعدم إهمال الأزمة الليبية على خلفية التطورات الحاصلة في أوروبا حاليا، في إشارة منها للأزمة الأوكرانية.
ووافق مجلس النواب الليبي، الأسبوع الماضي، بأغلبية أعضائه على اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة خلفا لعبدالحميد الدبيبة، إلا أن قرار المجلس يجد بعض الاعتراضات من مليشيات مسلحة، وترحيبًا حذرًا من قوى دولية.
وحذرت تلك المليشيات، في بيان صادر ليل الجمعة/السبت جميع الأطراف من المساس بالمسار السياسي "المتفق عليه"، للحفاظ على مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز