المتحف المصري الكبير يستقبل 356 قطعة أثرية
المتحف الكبير الواقع بالقرب من منطقة الأهرامات بالجيزة غربي القاهرة استقبل نحو 356 قطعة أثرية من بينها 57 قطعة من كنوز توت عنخ آمون.
استقبل المتحف المصري الكبير، السبت، 356 قطعة أثرية من المتحف المصري بوسط القاهرة، تمهيدا لعرضها في الدرج العظيم بالمتحف المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري.
ووصل إلى المتحف الكبير الواقع بالقرب من منطقة الأهرامات بالجيزة غربي القاهرة، نحو 356 قطعة أثرية من بينها 57 قطعة من كنوز الملك الفرعوني توت عنخ آمون، و11 قطعة أخرى تنتمي لأسرات مختلفة من الحضارة الفرعونية، تمهيدا لعرضها في الدرج العظيم، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وأوضح الدكتور الطيب عباس، مدير عام المتحف الكبير للشؤون الأثرية أن القطع المنقولة تضمنت تمثالين للإله بتاح تتراوح أوزانهما بين 5- 6 أطنان، ومقرر عرضهما في الدرج العظيم للمتحف ضمن مجموعة أخرى متميزة من تماثيل ملكية من بينهم تماثيل من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثالث، وآخر من الجرانيت الأسود للملك تحتمس الثالث، إضافة إلى صندوق من الكوارتزيت من مجموعة الملك تحتمس الثالث لحفظ الأواني الكانوبية (الأواني التي استخدمت في حفظ أحشاء الموتى أثناء التحنيط).
وأضاف عباس "اختيار هذه المجموعة الأثرية تم بعناية شديدة لتلائم سيناريو العرض المتحفي الخاص بالدرج العظيم، ويتناول موضوعات عديدة توثق للحضارة الفرعونية".
وأكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف، أن عملية نقل القطع الأثرية من المتحف المصري بوسط القاهرة إلى المتحف الكبير، تمت وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة.
وأشار الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف، إلى أن وجود فريق عمل لمهمة توثيق وتغليف القطع بالطرق العلمية المتعارف عليها دوليا قبل عملية النقل، خاصة وأن عملية النقل تتم على فترتين صباحية ومسائية.
وأوضح زيدان أن المجموعة التي نقلت من كنوز الملك توت عنخ آمون تتمثل في قطع القلائد المذهبة والمطعمة من الأحجار الكريمة، ما يتطلب أعمال ترميم دقيق بمعمل ترميم الآثار العضوية لمدة نحو 4 أشهر.
وأضاف: "القطع الثقيلة من التماثيل تتم عملية نقل بعضها تحت إشراف متخصصين من المتحفين الكبير والمصري، تمهيدا لوضعها داخل البهو العظيم كخطوة تسبق عرضها بالدرج العظيم، حيث وصل للدرج العظيم من المتحف 70 قطعة أثرية من إجمالي 87 قطعة أثرية مقرر عرضها بعد افتتاح المتحف الكبير".
ومن المتوقع أن يضم المتحف المصري الكبير نحو 50 ألف قطعة أثرية، ما يجعله من أهم المتاحف في الشرق الأوسط والعالم، نظراً لمساحته واحتوائه على أكبر قطع أثرية توثق لحضارة مصر القديمة.