مصدر أمني مصري يكشف أسباب حماس في رفض مقترح الهدنة المؤقتة
كشف مصدر مصري مسؤول عن أسباب حماس في رفض مقترح هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدا أن بلاده تواصل السعي للوصول إلى تهدئة.
وكان قيادي في حماس قد أعلن، أمس الجمعة، أن الحركة تلقت مقترحا من الوسيطين مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة لكنها رفضته.
وقال مصدر أمني مسؤول، على ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية، إن حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.
ومنذ بدء المفاوضات لإقرار هدنة وتبادل الأسرى تصر حماس على شرط وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من كامل القطاع المحاصر.
وأوضح المصدر، الذي وصفته القناة بـ"المطلع"، أن بلاده تواصل جهودها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى التهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وكان مسؤول في حماس أبلغ "فرانس برس"، الجمعة، أن "المقترحات (المصرية القطرية) لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للجيش الإسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين".
وأضاف أن المقترحات "لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي خصوصا معبر رفح".
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وبحسب المسؤول، فإن وفد الحركة "جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار".
وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس "سي آي إيه" (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري في الدوحة، الأحد والإثنين الماضيين، اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من المفاوضات وكالة "فرانس برس" الأربعاء.
وكان الاتفاق يشمل تبادل رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات إلى غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن 1206 قتلى حسب تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 (يقول الجيش) إنهم لقوا حتفهم.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43259 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg
جزيرة ام اند امز