كيف قاوم الفراعنة الأمراض؟.. باحثة مصرية تجيب
باحثة مصرية تكشف في كتاب لها كيف ابتكر المصريون القدماء المرحاض الصحي والتخلص من الفضلات بتجفيفها في الرمال
مع انتشار فيروس كورونا المستجد، زاد الحديث عن طرق الوقاية من المرض اعتمادا على النظافة الشخصية واستعمال الكحول الطبي لتطهير المسطحات وظل السؤال: كيف كانت الشعوب تتعامل قديما مع مثل هذه الحالات؟.
الإجابة تقدمها الدكتورة إيمان أحمد أبو بكر في كتابها "النظافة في الحياة اليومية عند المصريين القدماء"، أشارت فيه إلى أن المصري القديم في الحضارة الفرعونية كان لديه وعي بأهمية النظافة اليومية.
وظهر ذلك واضحا فيما تبقى من نصوص ونقوش تمثل الحياة الدنيوية، من الحرص على غسل اليدين قبل تناول الوجبات وبعدها وبينت ذلك مجموعة الاغتسال المتمثلة في الإناء والإبريق الخاصين بغسل اليدين والمصاحبين لمناظر موائد القرابين وفي بعض الحالات أضيف زيوت ومطهرات إلى مياه الاغتسال.
وللوقاية من الأمراض قاموا بعمل الوصفات لطرد الحشرات والبعوض والتخلص منها وزودت المنازل بالحمامات والمراحيض لقضاء الحاجة، بحسب الباحثة.
والمؤكد تاريخيا وفقا للباحثة أن لمصريين القدماء ابتكروا المرحاض الصحي ونجحوا في التخلص من الفضلات بتجفيفها في الرمال وابتكروا أنظمة لتصريف المياه وظهرت أول شبكة للمجاري في معبد "ساحورع" بمنطقة أبو صير بالجيزة غرب القاهرة.
وعرف المصري القديم الحمامات اعتبارا من عصر الأسرة الثانية وكانت غالبا إلى جوار غرف النوم وتكون مكسوة بالخارج والداخل بألواح من الحجر الجيري الأبيض، كما عثر في المقابر علي غرف لخلع الملابس وظهرت كذلك المناشف لتجفيف اليدين .
أدوات التجميل عند الفراعنة
كانت هناك ألقاب للمشرفين على الحمامات الملكية ومهمتهم الإشراف على نظافة الملك وكانت لهذه الوظيفة مكانة خاصة بالإضافة الى مهن أخرى مثل "الغسالين".
وبحسب الباحثة، فقد قام المصريون القدماء بحلاقة الرأس واللحية وقاية من الحشرات وللتجميل ولم يتخلوا عن تلك العادة إلا في الحداد فقط، وطوروا أيضا طرق صناعة أدوات النظافة والتجميل وأواني الاغتسال.
وخوفا من الحشرات والأمراض أيضا اهتم المصري القديم بالتخلص من شعر الجسد واستعمل الدهانات والعطور وعرفت هذه المواد في جميع الطبقات.
ومن أبرز مظاهر النظافة الشخصية شاع استعمال غسول الفم الى جانب أدوات تقليم الأظافر وعرف أيضا بعض المواد الرغوية التي استعملها في التنظيف، بحسب ما ذكرت الباحثة المصرية في كتابها.