المرصد يؤكد أن "أمريكا جاءت على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من عمليات الإسلاموفوبيا بواقع (15%) من جملة الاعتداءات"
أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الخميس، وقوع 20 اعتداء على المسلمين والمساجد والمهاجرين، في 14 دولة مختلفة حول العام خلال نوفمبر/تشرين الثاني.
- مرصد الفتاوى بمصر يحذر من عمليات إرهابية لداعش بأوروبا
- مرصد الإفتاء المصري: 20 عملية إرهابية بـ11 دولة في أسبوع
وأوضح المرصد، في "المؤشر الثالث للإسلاموفوبيا"، المعني بتتبع وتحليل أبرز الاعتداءات المعلنة والانتهاكات المتعلقة بالمسلمين والرموز الإسلامية وكذلك المهاجرين في المجتمع الغربي وخريطة توزيعها لكل دولة، أنها تراوحت بين "إيذاء نفسي، وتخريب مساجد، واعتداء جسدي، وتمييز تشريعي وإداري، تظاهر وحرق للقرآن".
وأشار المرصد، في بيانه، إلى أن "أمريكا جاءت على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من عمليات الإسلاموفوبيا بواقع (15%) من جملة الاعتداءات".
وأضاف أن "ألمانيا وإيطاليا، والسويد وكندا، حلت في المرتبة الثانية على المؤشر بنسبة 10% من اعتداءات الإسلاموفوبيا".
ولفت المرصد إلى أن "المسلمين هم الفئة الأكثر تضررا من بين الفئات التي يستهدفها المؤشر بالرصد والتحليل، حيث بلغت نسبة اعتداءات المتطرفين المعادين للإسلام على المسلمين (45%) من حجم الاعتداءات، وذلك في (9) دول مختلفة من شرق أوروبا إلى غربها وكذلك أمريكا وكندا وأستراليا، باختلاف أنماط وطريقه تنفيذ تلك الاعتداءات".
وتابع "المساجد احتلت المركز الثاني في الفئات المستهدفة بواقع (30 %) من جملة الاعتداءات المرصودة، فيما حلت ألمانيا في المركز الأول من نمط تخريب المساجد بواقع (33.3%) من جملة الاعتداءات على المساجد".
وأضاف المرصد في بيانه أن "الاعتداءات على المهاجرين بلغت (5) اعتداءات بواقع (25%) من جملة الاعتداءات المرصودة، احتلت كرواتيا المركز الأول في ذلك النمط من الاعتداءات".
وأشار إلى أن هذا يأتي بسبب "قيام قوات حرس الحدود الكرواتية بإطلاق النار على مجموعة من المهاجرين كانوا يحاولون عبور الحدود باتجاه سلوفينيا، ونتيجة لذلك سقط أحد هؤلاء المهاجرين جريحا، بسبب إصابته بعدد من الطلقات النارية".
وبيَّنَ المرصد أن "عمليات الإيذاء النفسي جاءت في المركز الأول للمرة الثانية على التوالي من جملة أنماط الاعتداء، وذلك بواقع (8) اعتداءات في 8 دول مختلفة، والتي تمثل نسبة تقترب من (40%) من جملة أنماط الاعتداءات، أي أن كل دولة تشهد إيذاء نفسيا مختلفا في شكله، ولكنه متشابه في مضمونه".
وأرجع المرصد ذلك إلى "معرفة تلك البقاع بأهمية العامل النفسي في الممارسات الحياتية اليومية، وما يمكن أن يتركه من الأثر السلبي في نفوس المسلمين وأثر مشاعر الخوف في النفوس".
وحسب المرصد فقد "احتل تخريب المساجد المركز الثاني بواقع يقترب من (30%) من الاعتداءات، فيما احتل الاعتداء الجسدي المركز الثالث بنسبة (15%)، لتتبادل الأدوار في هذا المؤشر بين تخريب المساجد والاعتداء الجسدي مقارنة بالمؤشر السابق".
وذكر المرصد في بيانه أن "هناك نمطا جديدا في مؤشر شهر نوفمبر، ألا وهو (حرق القرآن أثناء المظاهرات)".
وركز المرصد على أن "التظاهر عمل شبه دائم تمارسه التيارات اليمينية تحت شعارات التعبير عن حرية الرأي، إذ مثّل هذا النمط اعتداء واحدا، وهو ما يمثل نسبة تقترب من (5%) ولكنه يمثل مرحلة خطرة ومتصاعدة من إثارة المشاعر بالاعتداء على مقدسات المسلمين".
واختتم المرصد بيانه بالإشارة إلى الانتشار والتوسع في اعتداءات الإسلاموفوبيا، من خلال زيادة عدد الدول المرصودة في المؤشر والبالغ عددها (14) دولة مقارنة بالمؤشر السابق الذي رصد (9) دول.
وأكد المرصد أن "تصاعد وتيرة التحول نحو تبني الأيديولوجيا اليمينية المتطرفة في ظل إتاحة المجال لأحزاب اليمين المتطرف لنيل التمثيل السياسي، والمشاركة في التداول على السلطة هو ما يفسر تلك الزيادة في عمليات الإسلاموفوبيا".
يذكر أن المؤشر يصدر بشكل دوري، ويعد أبرز المنتجات البحثية الرصدية التي يقدمها المرصد، ويقدم بشكل شهري، وربع سنوي، ونصف سنوي وسنوي.
ويهدف المؤشر إلى وضع برنامج عملي وتفصيلي لسبل مكافحة ظاهرة التطرف والعنف الموجه للمسلمين والمهاجرين تحت دعاوى التفوق الأبيض، ويستند هذا البرنامج بالأساس على تراكمية البيانات والمعلومات التي يتم رصدها وتفكيكها في مؤشر الإسلاموفوبيا بشكل دوري.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز