مصر تعرض التابوت الذهبي للكاهن "نجم عنخ" بعد استرداده
المتحف القومي للحضارة يصبح المقر الدائم لتابوت الكاهن نجم عنخ المسترد مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية.
عرضت وزارة الآثار المصرية، الثلاثاء، التابوت الذهبي للكاهن "نجم عنخ" لأول مرة بعد استرداده من الخارج، بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط جنوبي القاهرة.
وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ عاد إلى مصر السبت الماضي، بعد جهود استمرت نحو عامين، مشيرا إلى التعاون الجاد بين وزارتي الخارجية والآثار مع الجانب الأمريكي والذي وصفه بـ"الانتصار القوي" للحكومة المصرية لإعادة جميع القطع الأثرية المهربة خارج بلاده.
وأكد العناني لـ"العين الإخبارية"، أن التابوت خرج بطريقة غير مشروعة، ونجحت اللجنة القومية بالوزارة في استرداد التابوت بعد إثبات تزوير الوثيقة المصاحبة لبيعه واستنادا لقانون 1983 الذي يمنع تداول أو بيع وشراء الآثار المصرية، منوها إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استرداد العديد من القطع الأثرية التي خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة.
واعتبر الوزير المصري، أن التابوت يعد إضافة كبرى للمتحف القومي للحضارة، مشيرا إلى أن المتحف القومي للحضارة يصبح المقر الأخير والدائم لتابوت الكاهن نجم عنخ المسترد مؤخرا من الولايات المتحدة.
وعن أهمية استرداد التابوت، قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"العين الإخبارية"، إن التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ مصنوع من الخشن والمعدن ومغطى بصفائح ذهبية، ويبلغ طوله 2 م وهو مصمم على شكل مومياء، ويعود تاريخ التابوت إلى عصر البطالمة في القرن الأول قبل الميلاد، مشيرا إلى انتماء التابوت للكاهن نجم عنخ إلى منطقة ما في مصر الوسطى.
وأكد وزيري على أن المعلومات بشأن طريقة خروج التابوت من مصر تظل تحت قيد تحقيقات النيابة العامة المصرية، خصوصاً أن متحف المتروبوليتان الأمريكي اشتراه من أحد تجار الآثار الذي حمل تصريح خروج مزوراً يعود إلى تاريخ مايو/ آيار 1971.
ومن جانبه قال شعبان عبدالجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن عملية المفاوضات حول استرداد التابوت تعود إلى عام 2017، بالتعاون مع الجانب الأمريكي ومتحف المتروبوليتان.
وعن الوثائق التي استندت لها وزارة الآثار المصرية لاستعادة التابوت، قال المسؤول المصري لـ"العين الإخبارية"، إن الوثيقة المصاحبة لبيع التابوت كانت مزورة لاعتمادها ختم ومسمى هيئة الآثار المصرية وهي غير مطبقة لأختام ومسميات الوزارة في حقبة السبعينيات الفترة التي يزعم التصريح المزور خروج القطعة فيها.
ويتميز التابوت المسترد للكاهن نجم عنخ، بالزخارف والنقوش والنصوص الهيروغليفية التي توثق التوجهات التي تقدم للكاهن خلال رحلته في الحياة الأخرى، إضافة إلى أن صناعته من الذهب ترمز للعلاقة بين الآلهة المصرية القديمة والكهنة.