كيف استعادت الأم المصرية حقوقها في عهد السيسي؟
إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بوضوح منذ توليه الحكم انحيازه للمرأة المصرية وتقديره لدورها أسهم في استعادتها الكثير من حقوقها
في 21 مارس/آذار من كل عام، تحتفي معظم دول العالم بعيد الأم، تقديراً لتضحياتها ودورها في بناء الأسرة والمجتمع، لكن الوضع في مصر ربما يكون أكثر حفاوة، بعدما نجحت المرأة المصرية في استعادة الكثير من حقوقها، ونالت امتيازات عدة في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، طوت بها صفحة حكم الإخوان، وما تبعها من تضييقات سياسية واجتماعية.
ويرى مراقبون في حديثهم لـ"العين الإخبارية" أن إعلان الرئيس السيسي بوضوح منذ توليه الحكم عام 2014، وفي أكثر من مناسبة، انحيازه للمرأة المصرية، وتقديره لدورها في النهوض بالبلاد أسهم في استعادتها الكثير من حقوقها.
- بالصور.. وزيرة الهجرة المصرية ترتدي "الزي المدرسي" في عيد الأم
- بالصور.. سوق الفسطاط يحتضن أجمل هدايا عيد الأم
وسبق أن أطلق الرئيس السيسي عام 2017 "عام المرأة المصرية"، تبعه إعلان المجلس القومي للمرأة حملة "طرق الأبواب" و"مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، وغيرها من المبادرات التي تهدف لتعديل أوضاع الأم والمرأة بشكل عام في المجتمع.
وقالت الدكتورة سماء سليمان، الناشطة في مجال المرأة وخبيرة العلاقات الدولية لـ"العين الإخبارية"، إن عهد الرئيس السيسي شهد أكبر تمكين للمرأة المصرية في تاريخها، ويكفي أن الحكومة المصرية تضم الآن 8 وزيرات، هن هالة السعيد وزيرة التخطيط، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وإيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وهالة زايد وزيرة الصحة، وياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ورانيا المشاط وزيرة السياحة.
كما عينت في عهد الرئيس السيسي محافظتين سيدات، إحداهن هي الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظة دمياط الحالية، كأول امرأة مسيحية تتولى المنصب، في سابقة تاريخية بمصر، ودليل واضح على ما تشهده مصر من طفرة كبيرة تجاه تمكين المرأة المصرية واعترافا بدورها.
وتشير "سليمان" إلى أن "ما قدمه الرئيس السيسي للأم والمرأة المصرية بشكل عام يعني أن هناك إصراراً من القيادة السياسية باستدامة دور المرأة في المجتمع، وأنها عامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة بالدولة المصرية، بخلاف ما كانت تشهده في السابق، خاصة حكم الإخوان".
ونوهت الخبيرة السياسية إلى أنه يكفي خلال حكم جماعة الإخوان لمصر، عام 2013، أنه تمت عرقلة قانون أعده المجلس القومي للمرأة لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة، فضلا عن العنف الذي تعرضت له المرأة المصرية خلال عهد الرئيس المعزول، وحالات التحرش الجنسي خلال المظاهرات السلمية ضد الإخوان، والتي استهدفت إقصائهن عن المشاركة".
من جهته، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن "المرأة المصرية في عين وقلب الرئيس السيسي، وجعل لها عاماً للمرأة المصرية في عهده، كما أن المرأة المصرية الآن تعيش أزهى عصورها، ونالت من الحقوق والتمكين ما لم تنله من قبل".
واعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان، في بيان له، أن "المرأة المصرية تستحق كل تحية واحترام وتقدير، لأنها حريصة كل الحرص على إعطاء المثل والقدوة في الحفاظ على الدولة بكل مؤسساتها".
وأضاف أن الواقع والتاريخ يؤكدان أن المرأة المصرية لم تتوان لحظة في تقديم أغلى ما لديها فداء للوطن، وقدمت كثيرات من المصريات أبناءهن أو أزواجهن من بواسل وأبطال الجيش والشرطة، متابعاً: "شاهدنا جميعاً عظمة المرأة المصرية التي قدمت أبناءها الشهداء من بواسل الجيش والشرطة، وكلها ثقة وعلى استعداد للتضحية بباقي أبنائها في سبيل بقاء مصر".
واختتم النائب علاء عابد بيانه بتقديم التحية إلى أمهات الشهداء اللاتي قدمن لمصر أغلى ما لديهن بعد أن زرعن فيهم حب الوطن والفداء والانتماء والولاء، كما وجه التحية لأرامل الشهداء وأرواح الشهداء.
وفي عام 2018، أقام الرئيس السيسي وقرينته احتفالية كبرى لتكريم المرأة المصرية والأمهات المثاليات، بحضور عدد من كبار رجال الدولة، في حدث غير مسبوق أيضاً، ومنح السيسي "وسام الكمال" لـ32 أُماً مثالية يمثلن 27 أُماً طبيعية من المحافظات، وأماً بديلة، بالإضافة لأم من الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن اثنتين من أمهات شهداء الجيش والشرطة.
وخلال المدتين الرئاسيتين الأولى والثانية، حرص الرئيس السيسي على تكريم الأم المصرية في عدة مواقف، منها تكريمه الأم المثالية للقوات المسلحة السيدة أميمة محمود عبدالحميد، والدة الشهيد العقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، وقبّل رأسها تكريماً لتضحياتها.
كما أن مشهد الرئيس السيسي وهو يقبل رأس السيدة سامية عطية، أم الشهيد إسلام عبدالمنعم المهدي، بعد استشهاد ابنها إثر هجوم في سيناء أول يوليو/تموز 2015، يظل عالقاً في الأذهان، خاصة أنه بكى متأثراً بحديثها عن نجلها، خلال الندوة التثقفية الـ23 التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية، بمناسبة مرور 43 عاماً على نصر أكتوبر، تحت عنوان "أكتوبر الإرادة والتحدي".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg
جزيرة ام اند امز