الإفتاء المصرية في فيديو: الاحتفال بعيد الأم "جائز شرعا"
دار الإفتاء المصرية تقول إن الاحتفال بعيد الأم أمرٌ جائز شرعا لا مانع منه ولا حرج فيه، لتحسم جدلا أثاره البعض في هذا الموضوع
في 21 مارس/آذار من كل عام تحتفل مصر بعيد الأم، ويدور جدال متكرر بين مستخدمي التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان الاحتفال بيوم الأم جائزا أم لا، لكن دار الإفتاء المصرية حسمت الأمر من قبل بإصدار فتوى بجواز الاحتفال بعيد الأم.
- بالفيديو.. الإفتاء المصرية تصدر أول "موشن جرافيك" بلغة الإشارة
- الإمارات تشارك العالم احتفاله بيوم الأم الخميس
وسعيا نحو تأكيد جواز الاحتفال بهذا اليوم، وفي إطار استخدام دار الإفتاء المصرية مؤخرا فيديوهات "الموشن جرافيك" لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة، أصدرت دار الإفتاء فيديو جديدا بعنوان "رسالة إلى كل أم".
الفيديو، المترجم بلغة الإشارة أيضا، يتحدث عن أوامر الإسلام بتكريم الوالدين وبرهما والإحسان إليهما، ويركز على الأم خاصة وعلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بيّن أن الأم أولى الناس بحسن الصحبة.
وسرد الفيديو الحديث النبوي القائل: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم مَن؟ قال: أمك.. قال: ثم مَن؟ قال: أمك.. قال: ثم مَن؟ قال: ثم أبوك.
وأكد الفيديو: "ولم يعارض التشريع الإسلامي تخصيص يوم نعبر فيه للأم عن مشاعرنا نحوها إقرارا بحقها واعترافا بجميلها".
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بيوم الأم أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، والبدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
كما أوضحت الفتوى أن من مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".
ونشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها على فيسبوك منشورا يحث القراء على بر الوالدة، ويقول: من كانت أمه على قيد الحياة فليبرها ويكرمها.. ومن كانت أمه متوفاة فليبرها بعمل صدقة جارية لها أو دعوة صالحة.