السلام الجمهوري المصري في المستشفيات.. قرار حكومي يثير الجدل
حالة من الجدل سادت بين المصريين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد صدور قرار وزيرة الصحة عزف السلام الجمهوري بالمستشفيات يوميا.
حالة من الجدل سادت بين المصريين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد صدور قرار وزيرة الصحة عزف السلام الجمهوري والقَسم الطبي صباح كل يوم في جميع المستشفيات عبر الإذاعة الداخلية، على أن يبدأ تنفيذ القرار الأربعاء 11 يوليو/تموز الجاري.
- مصر.. السيسي يوجّه بسرعة تنفيذ مشروع التأمين الصحي الجديد
- "الصحة العالمية" تدرس قصة نجاح مصر في علاج فيروس الكبد "سي"
تناول المصريون الأمر بشكل ساخر، إلى حد أن البعض أشاع خلو بعض المستشفيات من الإذاعات الداخلية وتعطلها في البعض الآخر، ما استدعى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد للرد في تصريحات لمواقع صحفية مصرية متعجبة فيها من المشهد، لتقول "هل أصبحت القيم شيئاً غريباً؟"، مؤكدة أن قرارها يهدف لتعزيز قيم الانتماء إلى الوطن، سواء للأطباء أو المرضى على حد سواء داخل المستشفيات، ولكي تدرك الأطقم الطبية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهو ما قاله أيضاً خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مداخلات هاتفية لبرامج "التوك شو" المصرية عشية صدور القرار.
الدكتور محمد خليل العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، قال تعقيباً على القرار إن الانتماء والوطنية قيم لا يختلف مصري عليها ونثمنها جميعاً، لكن المؤكد أن هناك أشكالاً أخرى لإعلائها، ولا يمكن اختزالها أو حصرها في السلام الوطني.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ستحضر في مجلس النواب الأسبوع المقبل وعلى الأرجح، الإثنين، ليستمع المجلس إلى وجهة نظرها في قرارها عزف السلام الوطني وتلاوة القسم الطبي صباح كل يوم في جميع مستشفيات الجمهورية.
وأشار إلى أن نقابة الأطباء تستطيع أن تتحرك بخصوص هذا القرار لا سيما أن الأطباء هم المعنيون بتنفيذه.
وللوهلة الأولى نفى نقيب أطباء مصر لـ"العين الإخبارية" أي صلة تربطه بالقرار، وقال الدكتور حسين خيري: "القرار حكومي بالدرجة الأولى لا علاقة للأطباء به ولا أمتلك سلطة تنفيذية لأتواصل مع وزارة الصحة بشأن القرار، والأطباء الذين هم الحلقة المعنية بتنفيذ القرار آراؤهم واضحة في الأمر أظهروها على مواقع التواصل الاجتماعي".