اليوم الثاني لانتخابات رئاسة مصر.. ضربة للإخوان ومشاركة تفوق التوقعات
أغلقت صناديق الاقتراع لليوم الثاني في انتخابات الرئاسة المصرية، رسميا، لتكشف عن مشاركة غير مسبوقة من مختلف الفئات والأعمار.
مشاركة كثيفة أحبطت مخططات الإخوان وفضحت زيف شائعاتهم بضعف الإقبال، وكشفت كذبهم بشأن الخروقات.
- تسعينية ومقعدون ومرضى.. مصريون يتحدون العوائق للتصويت بالرئاسة
- من أقصى جنوب مصر.. مسيرة حاشدة للمشاركين بانتخابات الرئاسة
وأعلن المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي بالهيئة الوطنية للانتخابات، رئيس غرفة العمليات، انتهاء تصويت المصريين وبدء غلق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني بالانتخابات الرئاسية 2024، وذلك تمام الساعة التاسعة مساء الإثنين.
مع استمرار عمل اللجان التي يتواجد بها مواطنون حتى الانتهاء من تصويت آخر ناخب، وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.
نسبة المشاركة
وحول نسب المشاركة المرتفعة أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، أن "نسبة المشاركة وصلت إلى 45% من المدرجين بقاعدة بيانات الناخبين حتى اليوم".
وأضافت في مؤتمر صحفي، أن "الكثافة الملحوظة غيرت استراتيجية عمل الهيئة في توزيع أوراق الاقتراع من مكان لمكان حسب الكثافات وحسب تواجد المواطنين".
ووجهت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية الشكر للمواطنين على ارتفاع نسبة مشاركتهم في الانتخابات، مؤكدة أنها تتابع عن كثب الانتخابات.
وأضافت: "يسرنا الأمور على المواطنين وأنشأنا لجانا للوافدين وعملنا مع شركات المحمول على إرسال رسائل لما يزيد من 50 مليون مواطن لحثهم على المشاركة بانتخابات الرئاسة".
كشف الإخوان
تلك النسبة كشفت زيف الأبواق الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية بشأن ضعف الإقبال ووجود خروقات واسعة في الانتخابات.
هذا الإقبال الذي اضطر الهيئة الوطنية للانتخابات للدفع بقضاة وموظفين إضافيين لتعزيز بعض اللجان التي تشهد كثافات عالية في التصويت.
هذه الشائعات التي أكد الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب المصري في حديث لـ"العين الإخبارية" أن مخططات الجماعة الإرهابية فشلت للتشويش على الانتخابات الرئاسية.
ولفت إلى أن "مشاهد الحشود الكثيفة والإقبال الكبير من مختلف الفئات العمرية على التصويت، وأيضا ذوي الهمم خير دليل على كذب مخططاتها لتشويه المشهد الانتخابي".
وأضاف أن "المشاركة الكثيفة والملاحظة في الانتخابات الرئاسية تأتي كتعبير عن إدراك وإلمام المصريين بالمخاطر والتحديات التي تواجه الدولة في الوقت الحالي، واستيعابهم أحداث من حولهم والمخططات التي يراد تنفيذها مثل ما يجري في غزة، وبالتالي يوجه المصريون رسالة للعالم أجمع ولكل من يقف وراء هذه المخططات".
وأكد أن "الشعب المصري يشارك بكثافة ليس ليحبط مزاعم الإخوان، وإنما لأن الأمر هذه المرة والمخططات التي تواجهها الدولة أكبر بكثير من ذلك".
واعتبر أنه نفسه المخطط الذي أسقط دولاً أخرى وتقف خلفه دول وكيانات عديدة.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي عبداللطيف حامد مدير تحرير مجلة المصور، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "مزاعم الإخوان عن ضعف الإقبال وحدوث خروقات أمر معتاد ومتوقع، وفي كل مرة يأتي الرد قاسياً من خلال الإقبال على التصويت والحشود التي نراها أمام اللجان".
وأوضح أن الجماعة تشهد خلال الفترة الماضية خلافات داخلية كبيرة وحالة تشرذم، وبالتالي تخرج أبواقها لتركز على الانتخابات الرئاسية، وتزعم أن هناك خروقات على اعتبار أن الجماعة بهذه الطريقة ستتجاوز انقساماتها الداخلية.
واعتبر الكاتب الصحفي المصري أن "التكدس عند اللجان ما هو إلا شهادة على أن هناك مشاركة كبيرة في التصويت، والتي ستنعكس في النسب التي ستعلن عنها لاحقاً الهيئة الوطنية للانتخابات".
مشاركة مكثفة
ورصدت "العين الإخبارية" على مدى يومين حرص جميع الفئات والأعمار على المشاركة بالانتخابات، حيث شاهدت مقعدين ومرضى، ومصابين بكسور، وكبار سن وشبابا يشاركون لأول مرة.
وامتلأت المقار الانتخابية في كل أنحاء البلاد بكبار السن خاصة السيدات، كما حرص كبار السن على الانتظام في صفوف وانتظار دورهم لدخول اللجان لأداء واجبهم الوطني بالانتخابات.
وينتهي التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية غداً، والذي انطلق أمس، ويتنافس فيها 4 مرشحين، هم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وتجرى الانتخابات أمام 9376 مركزًا انتخابيًا، تضم 11 ألفًا و631 لجنة اقتراع فرعية، موزعة على المدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية، وتستقبل الناخبين من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
ودعي أكثر من 65 مليون مواطن للاختيار بين 4 مرشحين، وقد بدأ التصويت للمصريين في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويتواصل ليومه الثاني في مختلف محافظات الجمهورية تحت إشراف كامل من قبل 15 ألف قاض.
وأجمع ممثلو حملات المرشحين الأربعة في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" على أن المشهد الانتخابي يسير بشكل إيجابي، وحتى إن كانت هناك بعض الخروقات فإنها حالات فردية لا تؤثر على سلامة المشهد الانتخابي بصفة عامة.