سكان «حي الأسمرات» بالقاهرة: مشاركتنا في الرئاسيات رد للجميل لمصر

بعد أن تبدلت حياتهم من حال إلى حال، أقبل سكان حي الأسمرات بالقاهرة على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المصرية.

سكان حي الأسمرات الواقع جنوبي القاهرة، كانوا في الأصل من سكان منطقة "الدويقة" العشوائية التي تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية، إلا أن يد التطوير طالتهم وحولت حياتهم 180 درجة.

• انتخابات رئاسة مصر.. الأغاني الوطنية تتصدر المشهد في آخر أيام التصويت

فقد تبنت الحكومة المصرية خطة لنقل سكان "الدويقة" إلى حي الأسمرات، في بنايات حديثة وحي يضم كل الخدمات الأساسية والترفيهية وتم تسليمهم الوحدات السكنية مفروشة بالكامل.

ورصدت "العين الإخبارية" قاطني حي الأسمرات وهم يصطفون في طوابير أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وهم يرددون شعار "تحيا مصر".

أب يصطحب أبناءه، وأم تحمل رضيعها، وكبار سن وسيدات وأطفال، خرجوا جميعا رافعين أعلام مصر في شكل مسيرة ضخمة نحو المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، بحي الأسمرات في مدرستين تحملان اسم "تحيا مصر1" و"تحيا مصر 2".

وردد الناخبون خلال المسيرة هتافات "تحيا مصر" على أنغام مكبرات الصوت التي صدحت بالأغاني الوطنية القديمة والحديثة.

"مشهد مهيب في حب مصر"، هكذا وصف شاب جامعي من سكان الأسمرات المسيرة، قائلا لـ"العين الإخبارية" إن "المشهد اليوم يحمل رد الجميل من أهالي الحي لبلدهم، ويعكس أيضا رسالة للعالم الوعي والحرص على بلادهم واختيار مرشحهم للرئاسة".

وقال محمود محمد، موظف، يقطن بحي الأسمرات، لـ"العين الإخبارية"، إنه "قبل سنوات كنت أسكن أنا وأسرتي التي تضم 4 أفراد في غرفة واحدة بحمام مشترك داخل منزل مكون من 3 طوابق بمنطقة الدويقة، واليوم نقيم في شقة وفرتها لنا الحكومة المصرية وقامت بتجهيزها بشكل كامل".

وأضاف "حي الأسمرات تتوفر به كافة الخدمات.. لقد انتقلنا لحياة آدمية مختلفة تماما".

وتابع قائلا "كنا في حال وأصبحنا في حال مغاير تماما.. هنا حياة آمنة ومستقرة.. أبنائي يذهبون للمدرسة والنادي ويعيشون في شوارع نظيفة".

وتساءل: "ألا يستحق كل ذلك أن ننزل جميعا في هذه المسيرة للمشاركة في انتخابات الرئاسة وأي انتخابات أخرى لنرد الجميل لمصر".

استعدادات مكثفة للانتخابات شهدها حي الأسمرات حيث حضرت سيارات الإسعاف أمام اللجان الانتخابية لتقديم الدعم الطبي اللازم والإسعافات للحالات الطارئة.

حي الأسمرات يعد دليلا عمليا على نجاح الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، في تحويل كابوس العشوائيات، التي خلت من الحياة الآدمية، والذي كان بمثابة قنبلة موقوتة وأرق لمصر لعقود طويلة، إلى واقع جميل، وحياة تليق بالمواطن المصري، ومستقبل مشرق لأبنائه.